إذا كنت تعانين منذ مدة من أوجاع في بطنك وظهرك وتبدو لك كمؤشرات على ان دورتك الشهرية اقتربت لكنها لم تاتي في موعدها بعد، لا تتوتري؛ فأنت على الأرجح لا تعانين من أي مشكلة صحية، لأنه في بعض الأوقات هذه الاوجاع تكون مؤشراً على أنك حامل. فكيف تستطيعين تمييزها؟ وما هو الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل؟
الأوجاع التي تعانين منها خلال دورتك الشهرية مشابهة لعلامات الحمل المبكر، وقد يصعب عليك التمييز ما بينها، لكن في هذا المقال سنقدم لك بعض الفوارق التي ستساعدك.
التشنجات
إذا كنت تعانين من تشنجات قبل أسبوع أو أكثر من الدورة الشهرية، فأنت على الأرجح حامل، لأن تشنجات الدورة الشهرية تبدأ فقط قبل بضعة أيام. أما اعراض الحمل المبكرة، فقد تظهر قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوع ومن الممكن أن تصل المدة إلى 12 يوماً. الأمر يعود إلى إنغراس البويضة داخل بطانة الرحم مما قد يؤدي الى آلام خفيفة تشعرين بها في أسفل ظهرك وبطنك.
ألم في الثدي
قبل الدورة بأيام، قد ينتفخ ثدييك وتشعرين ببعض الوخز بسبب ارتفاع مستويات البروجيسترون لديك. لكن، عند حلول الدورة الشهرية، يخف هذا الوجع والإنتفاخ وعند نهايتها لا يعود هناك أي أثر لهذا الألم.
أما إذا كنت حامل، تبدو الاعراض لك نفسها، لكن مدة هذا الإنتفاخ والألم تطول حتى الأسبوع أو الأسبوعين بعد حدوث الحمل.
> تشنجات الدورة الشهرية تبدأ فقط قبل بضعة أيام
ألم الدورة الشهرية
خلال الدورة الشهرية، تزداد سماكة بطانة الرحم، بحيث أنها تصبح مؤلفة من ثلاث طبقات. وفي حال لم يتم تخصيب البويضة، يتقلص الرحم من أجل التخلص من هذه الطبقات وبدء دورة جديدة.
إذا هذه الآلام التي تشعرين بها خلال الدورة تكون عادةً بسبب تقلص العضلات، الإلتهابات إضافةً الى إصدار كمية من حمض اللاكتيك.
ألم الحمل
يتكون الرحم من عضلات وجدار من طبقات سميكة، وأربطة تبقي الرحم معلقاً بالاعضاء المحيطة به. وخلال الثلث الأول من الحمل، تبدأ التشنجات والتقلصات داخل الرحم كي يتم زرع البويضة المخصبة. بعدها، يتم إرخاء عضلات الرحم من اجل تثبيت الحمل، لكن من دون ان يترافق ذلك مع أي نزيف مهبلي. لهذا السبب تشعرين بنفس الآلام والتشنجات التي تشعرين بها خلال الدورة الشهرية ولكن ترافقها مؤشرات أخرى، كالغثيان، الإنتفاخ، تقلبات مزاجية كجزء الفوارق الواضحة بين اعراض الدورة والحمل.
إقرأي أيضاً:كيف تميّزين بين أعراض الدورة الشهرية وعلامات الحمل؟