هل تعلمين أن العناق هو أفضل طريقة لتخفيف الألم والقلق والاكتئاب، هذا ما أكده العلم وإليك تفاصيل مهمة في مقالنا التالي.
وفقًا لمراجعة جديدة لـ 212 دراسة سابقة أكدت أن العناق وجميع أشكال اللمس الجسدي الأخرى يساعد في تحسين الصحة البدنية والعقلية لدى الأشخاص من جميع الأعمار. وإليك هنا سر “سويدي” عمره 164 سنة: هكذا تربّين أطفالاً سعداء
تأثير اللمس والعناق على حالة الشخص النفسية
من خلال الجمع بين نتائج كل هذه الدراسات، تمكن فريق البحث التابع لجامعة روهر بوخوم في ألمانيا والمعهد الهولندي لعلم الأعصاب، من الحصول على صورة أوسع حول مدى فائدة اللمس.
يقول عالم الأعصاب جوليان باكايزر من جامعة الرور: “كنا ندرك أهمية اللمس كتدخل صحي، لكن على الرغم من العديد من الدراسات، ظل من غير الواضح كيفية استخدامه على النحو الأمثل، وما هي التأثيرات التي يمكن توقعها على وجه التحديد، وما هي العوامل المؤثرة”.
قدم هذا البحث الجديد، الذي غطى 12966 مشاركًا في جميع الدراسات المختلفة، بعض الوضوح، وقد تبين أن اللمس يساعد في تقليل مشاعر الألم والاكتئاب والقلق، ولوحظ التأثير الإيجابي لدى كل من الأطفال والبالغين. وقد يهمك عبارات تدل على أنك وشريكك من أقوى العلاقات
اللمسات المتكررة من الوالدين لها تأثير إيجابي على الأطفال
في حين أن نوع اللمس مثل العناق والتدليك لا يبدو مهمًا كثيرًا، إلا أن لمس الرأس أو الوجه يبدو أنه يعمل بشكل أفضل، وتشير الدراسة إلى أن اللمسات الأقصر والمتكررة تؤدي إلى ردود فعل إيجابية أكثر.
ومن المثير للاهتمام أن اللمسات من الأشياء غير الحية مثل البطانيات الثقيلة، أو وسائد الجسم يمكن أن تساعد من حيث الصحة البدنية، ولكنها ليست جيدة للصحة العقلية والنفسية بينما تميل اللمسات من البشر والحيوانات إلى أن تكون مفيدة جسديًا وعقليًا. وتعرفي إلى 5 عادات يومية تجعلك أكثر سعادة مع تقدمك في السن، بحسب علم النفس
كما وجد البحث أن الأطفال حديثي الولادة يستفيدون من اللمس أيضًا، لكن التأثير الإيجابي يكون أكبر بكثير عندما تأتي اللمسة من أحد الوالدين، ومع تقدمنا في السن، يصبح أقل أهمية سواء كانت اللمسة من شخص نعرفه جيدًا أم لا.
بالنسبة للكثير منا، فإن قضاء المزيد من الوقت في الاتصال الجسدي مع الآخرين يمكن أن يعزز العديد من جوانب صحتنا، كما تظهر البيانات. ربما ليس من المستغرب أن نعتبر اللمس هو أول حواسنا التي تتطور، وهو شيء نفتقده عادًة عندما لا يكون موجودًا.
يقول باكايزر: “إذا كنت تشعر برغبة في معانقة العائلة أو الأصدقاء، فلا تتراجع، طالما أن الشخص الآخر أعطى موافقته”.