تختلف صفات الزوجة المثالية بحسب ما يبحث عنه الرجل في المرأة التي يختارها شريكة له، وغالباً ما يميل إلى اختيار الزوجة التي تشبه والدته؛ فما السبب العلمي خلف ذلك؟
وفقًا لجون موني، الأستاذ في علم النفس الطبي وطب الأطفال في جامعة جونز هوبكنز، يعود ذلك إلى ما يسميه "خريطة الحب" لدينا – وهي مجموعة من الرسائل المشفرة في أدمغتنا والتي تصف ما نحب ونكره.
> يقول جون موني: "باختصار، نحن نقع في أولئك الأشخاص الذين يناسبون "خريطة الحب" المرسومة لدينا. ويتمّ تحديد خريطة الحب هذه إلى حدٍّ كبير في مرحلة الطفولة".
هذه الرسائل تُظهر تفضيلاتنا في لون الشعر والعيون والصوت والرائحة وبنية الجسم كما تسجل نوع الشخصية التي تلفتنا سواء كانت ودية أو قوية وكتومة. يقول جون موني: "باختصار، نحن نقع في أولئك الأشخاص الذين يناسبون "خريطة الحب" المرسومة لدينا. ويتمّ تحديد خريطة الحب هذه إلى حدٍّ كبير في مرحلة الطفولة".
ويتابع: "مع بلوغنا من العمر 8 سنوات، نبدأ في تكوين صورة عن الشريك المثالي الذي نبحث عنه"، مشيراً إلى أنّه في محاضراته، يسأل تلاميذه عما يجذبهم إلى أحبائهم، فتأتي إجاباتهم كالتالي: "إنها قوية، مستقلة" أو "أحب روحها المرحة أو إبتسامتها". كما يوضح: "أنا أصدق ما يقولون. لكنني أعلم أيضًا أنه إذا طلبت من هؤلاء الرجال والنساء أنفسهم أن يصفوا أمهاتهم ، فسيكون هناك العديد من أوجه التشابه بين عشاقهم المثاليين وأمهاتهم."
للأم تأثير كبير على أبنائها؛ فهي لا تقدّم لهم فقط صورة عن الزوجة التي يبحثون عنها إنما تؤثر أيضاً على شعورهم تجاه النساء. إذا كانت الأم حنونة ولطيفة، فسيعتقد أبناؤها أنّ هذا هو حال النساء. وسيكبرون ليُصبحوا عاشقين رومانسيين ومتعاونين مع زوجاتهم.
أمّا إذا كانت الأم مزاجية، وتكون ودية ثمّ تُصبح فجأة باردة وقاسية، فذلك قد ينشئ رجلاً يخاف من الإرتباط أو الإلتزام.
والآن، ما رأيك في الإطلاع على الأشياء التي تقومين بها وتشعر زوجك أنك مهتمة جداً به؟!