نشعر جميعنا بالحزن في أوقات مختلفة، لكن الاكتئاب له عمق هائل وهو أكثر من مجرد نوبة حزن عابرة، أو شعور بكآبة وإحباط.
الاضطراب الثنائي القطب هو حالة من الإكتئاب يُسمى أحيانا الاضطراب الاكتئابي ويرتبط بالتقلبات المزاجية. فعندما تكتئبين تفقدين متعة الحياة ويصبح مزاجك سلبياً للغاية. في بعض الحالات، يسبب الاضطراب ثنائي القطب الاكتئاب والهوس في نفس الوقت. رغم انه مدمر نفسيّ، ولكن بإمكانك التحكم به بالأدوية والعلاج النفسي.
ينقسم اضطراب ثنائي القطب إلى عدة أنواع فرعية، لكل منها عوارض مختلفة، وهي : النوع الأول وهو الأكثر شيوعاً يتخلله نوبات متكررة من الهوس والاضطراب. والنوع الثاني يكون فيه الهوس خفيفاً ويصعب تشخيصه ما لم يأخذ الطبيب التاريخ المرضي بدقة. أما النوع الثالث الـ cyclothymia وهو شعور الفرد بمزاج متقلب أي هوس خفيف واكتئاب متقطع.
إنّ مرحلة الهوس يتخللها شعور بالنشوة، سلوك عدواني، تحريض، زيادة النشاط البدني، الإنفاق أو الخيارات المالية غير الحكيمة، زيادة الدافع الجنسي، وانخفاض الحاجة الى النوم…
أما مرحلة الاضطراب، فيتخللها تغيرات موسمية في المزاج أي الشعور بالهوس في فصلي الربيع والصيف ثم الشعور بالاكتئاب في الخريف والشتاء.
إنّ السبب المؤدي الى حالة الإضطراب المسماة بثنائي القطب غير معروف، ولكن عوامل عدة من شأنها زيادة حدة الإضطراب ومضاعفة خطورته، منها:
-
عند ظهور بعض التغيرات البيولوجية في أدمغة الناس.
-
وجود خلل في المواد الكيميائية الدماغية اي الناقلات العصبية.
-
أي خلل وظيفي للهرمونات قد يؤدي الى الاضطراب ثنائي القطب.
-
للوراثة دور بارز في نقل حالة الإضطراب هذه.
-
الإجهاد وسوء المعاملة والتجارب المؤلمة تلعب دورا في الاضطراب ثنائي القطب.
في أي حالة من هذه الحالات، ننصحك عزيزتي بالتوجه الى أخصائي في علم النفس فهو الأكثر إفادة في هذا المجال!