هل تبحثين دوما عن الصورة المثالية والكاملة لتطبعيها في ذهن طفلك؟ توقفي عن ذلك الآن! يكشف لك موقع عائلتي عن الأسباب التي تدفعك لكيلا تكوني أم مثالية!
هل تحاولين أن تكوني أمًا مثالية؟ لست وحدك! لا شكّ أنّ حياة المرأة تختلف قبل الأمومة وبعدها. إذ تسعى معظم الأمهات إلى الكمال وهذا هو السبب الرئيسي وراء اعتقادهن أنهن أمهات سيئات. في الواقع، لا يوجد أحد مثالي، فالجميع يرتكب أخطاء وهو ليس بالسوء الذي تعتقدين. إذا كنت ترغبين في تحسين تجربتك مع الأمومة، فإليك عدة أسباب للتوقف عن محاولة أن تكوني أمًا مثالية.
سيبذل الأطفال قصارى جهدهم لتحقيق الكمال!
عندما تحاولين أن تفعلي كل شيء بشكل مثالي وأنت مهووسة بالكمال، فإن أطفالك سوف يجاهدون لتحقيق الكمال أيضًا. سيكونون خائفين من ارتكاب الأخطاء وسيكون لديهم تقدير متدني لذاتهم.
هل يمكنك أن تسامحي نفسك عندما ترتكبين خطأ؟ عندما ترتكبين خطأً، هناك بالفعل درس تتعلمينه. التعلم من الأخطاء يساعد أطفالك على التطور والنمو. فلا تنسي، أنتِ تربين طفلاً يحترم نفسه ويفرض احترامه على الآخرين.
ابذلي قصارى جهدك!
قولي لابنتك أنك لا تتوقعين الكمال منها في أي شيء تفعله، لكنك تتوقعين منها أن تبذل قصارى جهدها. علّميها أن تبذل جهدًا من دون أن تكون كاملة. وغير ذلك تقترفينأخطاء تربية الاطفال التي يجب تجنبها!
يضع الآباء أمثلة للأطفال، لذا توقفي عن محاولة أن تكون أماً مثالية، وبدلاً من ذلك ركزي على أن تكوني أفضل أم يمكنك أن تكونيها، وامنحي نفسك مساحة لبعض العيوب. سيبذل أطفالك قصارى جهدهم وسيعرفون أنه لا بأس في ارتكاب الأخطاء بين الحين والآخر.
الأم المثالية ليست موجودة!
لا يوجد أحد مثالي! عندما تحاولين أن تكون أمًا مثالية، فأنت تسعين إلى شيء مستحيل. من الممكن أن تكوني أمًأ رائعة، لكن ليس مثالية. أدركي ذلك وابدأي في الاستمتاع بالأمومة. إنه لأمر رائع أن تكون أمًا، فلا تضيّعي وقتك في محاولة جعل كل شيء مثاليًا. وأنصحك في هذا المجال لتتعرفي الى العلاقة المثالية بين الأم وطفلها بحسب برجيهما!
أنت تضغطين على عائلتك!
السعي لتحقيق الكمال هدف غير منطقي لا يمكن الوصول إليه أبدًا. عندما يسعى أحد أفراد الأسرة إلى الكمال، تعاني الأسرة بأكملها. إنه يؤدي إلى سوء الفهم ويمكن أن يسبب الكثير من المعارك. نريد جميعًا عائلة سعيدة وأعتقد أن هذا سبب وجيه للتوقف عن محاولة أن تكوني أمًا مثالية.
… وتضغطين على نفسك!
السعي لتحقيق الكمال أمر مرهق للغاية، خاصة إذا كنت ام لا تقبل ان يملي عليها احد كيف تربي اولادها. يؤثر التوتر على صحتك ولا يمكنك الاستمتاع بالأمومة لأنك تجهدين نفسك باستمرار. يجب أن تضعي في اعتبارك دائمًا أن الكمال يجعل الناس بائسين. ابذلي قصارى جهدك وكوني سعيدة وواثقة من كونك الأم التي أنت عليها. تعلمي من أخطائك وامضي قدمًا.
تصبحين غير متوازنة!
إذا كنت تركزين على مجال واحد من مجالات الحياة، فقد تصبحين غير متوازنة وهذا أمر سيء. في حين أن كونك أمًا يعد منصبًا مهمًا وأحد أهم أولوياتك، فمن السيء التركيز عليه فقط. قد تكونين صديقة أو زوجة أو أختًا أو ابنة أو موظفة. هذه المواقف تحتاج إلى جهد واهتمام أيضًا، فلا تنسينها وأنت تحاولين أن تكوني أمًا مثالية فقط.
حققي تقدمًا…
بدلًا من محاولة أن تكوني أمًا مثالية، حاولي إحراز تقدم في جميع مجالات الأمومة. مرة أخرى، الأخطاء جيدة ولا يجب أن تظلمي نفسك. اعلمي أنك أم وزوجة رائعة، وليس عليك أن تكوني أمًا مثالية. أطفالك يحبونك لما أنت عليه، تذكري ذلك!
وأخيرًا، لاشكّ أنّ الأمومة هي الوظيفة الأصعب في العالم، ولكن لا تنسي أن تستمتعي بها أيضًا!