هل تعلمين أنّ العمر الذي تحمل فيه الأم وتنجب طفلها يلعب دوراً أساسياً في مستوى ذكاءه مستقبلاً، وتطور قدراته المعرفية؟ هذا ما توصّلت إليه دراسة حديثة، لتبرهن أنّنا في عصر التغيّر، فتقدّم نتائج معاكسة تماماً لدراسات سابقة أجريت منذ 50 عاماً تقريباً في السياق نفسه!
وبالتفاصيل، إستندت هذه الدراسة البريطانية على معطيات 3 أبحاث سابقة، أجريت على مواليد كلّ من الأعوام 1958، 1970 و2001، بحيث خضع هؤلاء عند بلوغهم سن العاشرة تقريباً لما يعرف باختبارات القدرة المعرفية أو الـcognitive ability tests. وبدلاً عن إظهار نمط محدّد يزداد وضوحاً مع مرور السنين، تبيّن أننا نشهد مؤخراً تغيراً ملحوظاً في مستويات ذكاء الطفل مقارنة مع عمر والدته.
فاللافت في الأمر هو أنّ مواليد الخمسينيات والسبعينات الذي سجلوا وقتها نتائج أعلى في هذه الإختبارات حملت بهم أمّهاتهم ما بين سنّ الـ25 والـ29. في المقابل، تبدّلت النتائج مع الزمن، بحيث أنّ مواليد الألفية الثالثة وبالتحديد العام 2001 أظهروا أن الأكثر ذكاءً من بينهم هم الذي ولدوا من أمّهات تتراوح أعمارهنّ ما بين الـ35 والـ39.
ولكن ما السبب؟
يردّ الخبراء التبدّل الواضح في النتائج إلى أسباب عديدة، وعلى رأسها تأخّر سنّ الزواج والإنجاب، بحيث باتت الأم أكبر سناً عند إنجاب طفلها الأوّل، مقارنة مع أسلافها الذين كانوا يبدأون بالإنجاب من مرحلة المراهقة.
لذلك، وإن أنجبتِ طفلكِ وأنتِ ما فوق سنّ الثلاثين، هناك إحتمال أكبر أن يولد ذكياً وبقدرات معرفية ممتازة!
إقرئي المزيد: عمر الأم عند حملها الأول يؤثر في صحتها على المدى البعيد!