لطالما ارتبطت الرضاعة الطبيعية بمجموعة واسعة من الفوائد الصحية للأمهات الجدد، بما في ذلك انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2.
تشير دراسة جديدة نُشرت في يناير 2022 في مجلة جمعية القلب الأمريكية إلى أنه حتى فترة وجيزة من الرضاعة الطبيعية قد توفّر بعض الحماية الطويلة الأمد ضد أمراض القلب.
تضمن التحليل بيانات من ثماني دراسات مع ما مجموعه 1.19 مليون امرأة أنجبن للمرة الأولى عندما كان عمرهن 24 سنة في المتوسط. كان لدى هؤلاء النساء 2.3 مولود في المتوسط، وقال 82% منهن إنهنّ يرضعن أطفالهن.
تابع الباحثون هؤلاء النساء لمدة عشر سنوات تقريبًا، بدءًا من سن 51 عامًا في المتوسط لمعرفة ما إذا كان تاريخ الرضاعة الطبيعية مرتبطًا بنتائج أفضل لصحة القلب.
والنتيجة كانت أنّ مقارنةّ بالنساء اللواتي لم يرضعن من الثدي، تقلّ احتمالية الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 14% أي انسداد الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية، و12% أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية. ارتبطت الرضاعة الطبيعية أيضًا بانخفاض خطر الوفاة بنسبة % من أحداث مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
على الرغم من أن التحليل لم يكن مصممًا لفحص سبب فوائد الرضاعة الطبيعية للقلب، إلا أن هناك العديد من التفسيرات المحتملة لهذا الارتباط، كما يقول كبير مؤلفي الدراسة بيتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة السريرية في جامعة إنسبروك الطبية في النمسا. يقول الدكتور ويليت: "على سبيل المثال، يمكن أن تسهّل الرضاعة الطبيعية فقدان الوزن بشكل أسرع بعد الولادة". "قد يكون هذا مفيدًا، حيث من المعروف أن الوزن المرتفع هو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية."
للمزيد: اليك معلومات عن الرضاعة الصناعية بجانب الرضاعة الطبيعية!
علاوة على ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية قد تقلل أيضًا من مخاطر الاضطرابات الأيضية مثل ارتفاع الكوليسترول ومرض السكري من النوع 2، وهي عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يقول ويلي.
ارتبطت الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى 12 شهرًا على مدى العمر بنتائج أفضل للقلب، لكن لم يكن لدى الباحثين بيانات كافية طويلة المدى حول مدى استفادة النساء من فترات الرضاعة الطبيعية التراكمية. يفتقر الباحثون أيضًا إلى البيانات الخاصة بالمشاركين الأفراد التي ربما تكون قد ساعدتهم على إجراء تقييمات أكثر دقة لكيفية تأثير فترات الرضاعة الطبيعية المختلفة على نتائج القلب والأوعية الدموية.
وأخيرًا، تعرّفي أيضًا علىافضل مانع للحمل اثناء الرضاعة.