لبدانة الأطفال والتي تبدأ معهم في سنّ صغيرة للغاية وتستمر تداعياتها لتصبح أكثر جدية كلما تقدموا في السنّ أسباب كثيرة تبدأ بالتأثير على الطفل بدءًا من عمر السنتين وتتلخّص بمعظمها بعاملين أساسيين وهما أسلوب حياة الطفل كنوعية الأغذية التي يتناولها والتوقيت وغياب الأنشطة البدنية وغيرها والعامل الثاني وهو الذي يتمثّل بالعوامل الوراثية او نشاط الهرومونات في جسمه.
لكن يبدو أن عاملًا آخر له دور كبير في التسبب بـ السمنة المفرطة لدى الأطفال لا يقل أهمية عن العاملين الآخرين وهو ما لفتت اليه آخر الدراسات والتي بيّنت مؤخرًا أنّ الأطفال الذين يولدون عبر ولادة قيصرية أكثر عرضة للوزن الزائد من أقرانهم الذين يولدون عبر ولادة طبيعية.
وفي تفاصيل الدراسة التي أجراها خبراء من جامعة نيويورك، تبيّن أن الأطفال الذين يولدون عبر عملية قيصرية لديهم عدد غير متوازن من البكتيريا الجيدة والضارة في أمعائهم مما يجعلهم عرضة للوزن الزائد. اما الأطفال الذين يولدون طبيعيًا فتنخفض نسب البدانة بفرق شاسع عن أقرانهم.
وفي هذا السياق، ومع ارتفاع عدد العمليات القيصرية الإرادية عبر العالم، نصح الخبراء النساء اللواتي لا يعانين أي مشكلة صحية واللواتي يخترن الخضوع الى العملية القيصرية بإرادتهنّ من دون دافع صحيّ لذلك، بالإبتعاد عن هذا النوع من الولادات لأسباب عدة ومن بينها ما ظهر مؤخرًا وهو العلاقة الوطيدة بين الولادة القيصرية وسمنة الأطفال التي قد تهدد حياتهم في الكثير من الأحيان!
إقرأي أيضًا: ما لا تعرفينه عن الولادة القيصرية!