تُعد ظاهرة السمنة لدى الأطفال من عمر السنتين وأكثر من الظواهر الجديدة التي طرأت على مجتمعاتنا العربية. وتَكمن خطورتها في زيادتها لعدد وحجم الخلايا الدهنية وفي تراكمها للدهون في تجاويف الشرايين والأوردة أو حتى على الكبد مسببة في تضخمه. وهناك عاملان رئيسيان للإصابة بالسمنة المفرطة:
العامل الأول يتلخص بأسلوب حياة الطفل كعادات الأكل (التوقيت، نوعية الأغذية التي يتناولها) وعادات الرياضة. أما العامل الثاني فيتمثل بالعوامل الوراثية أو عوامل الهرمونات (ككسل الغدة الدرقية ويمكن معرفة هذا الأمر من خلال التأخر فى التسنين، الأرق، الخشونة فى الجلد والشعر) . وقد تَحدث السمنة المفرطة أيضاً نتيجة النشاط الزائد للوطاء وهو جزء معين فى المخ مسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع والشبع أو نتيجة الإفراز الزائد للكورتيزون. وبالطبع لا بدّ وأن ينتج مشاكل صحية عدة عن السمنة المفرطة كالربو، إرتفاع ضغط الدم أو حتى أمراض قلب. كما أن الأطفال الذين يعانون من سمنة مفرطة يظهرون استعداداً للإصابة بنوع من السكر الذى يصيب الكبار. أما الوقاية فتتم عبر:
* تنظيم أوقات الأكل للطفل
* الإبتعاد قدر الإمكان عن الوجبات السريعة والأطعمة ذات الوحدات الحرارية المرتفعة
* ممارسة الطفل لرياضة ما وعدم الإكتفاء بالجلوس أمام التلفاز أو اللعب على الحاسوب