Fed is Best Foundation
كلّ أم تسعى لتقديم الأفضل لطفلها، كي يتمتع بصحّة جيّدة وحياة سعيدة… ولكن ماذا لو قلنا لكِ أن حرصكِ هذا، إن زاد عن حدّه، قد يسبّب أضراراً فادحة على صحّة طفلكِ بدلاً من مدّه بالفوائد؟ إنّها قصّة أمّ سمعت كثيراً عن فوائد الرضاعة الطبيعية خلال فترة حملها، فأخذت عهداً على نفسها أن ترضع طفلها بشك حصري لمنحه الفوائد الصحية الكثيرة وتعزيز مناعته.
ولكن ما لم تعرفه هذه الأم أنّ تمسكّها الشديد بفكرة الرضاعة الطبيعية كاد أن يفقدها رضيعها، حيث أنّه عانى من حالة جوع كبيرة هدّدت حياته!
فماذا حصل مع هذه الأم؟ ها هي تشارك العالم قصّتها من خلال موقع جميعة Fed Is Best لتوعية كلّ الأمهات حول ما حصل معها، وما قد يحدث مع الجميع!
وبالتفاصيل، فإن الأم التي تدعي كاندي بدأت بإرضاع طفلها منذ اليوم الأوّل لولادته، ولكنّها واجهتِ بعض العواقب أولاً، بسبب معانتها من مشكلة "حلمة الثدي المسطّحة" الشائعة. لذلك، لجأت إلى الإستعانة بحلمة صناعية، كما تفعل العديد من الأمّهات، لتسهيل عملية الإرضاع.
ولكن ما دفع ماندي إلى الإستغراب هو أنّ هذه الحلمة كانت تبقى مليئة بالحليب بعد الإنتهاء من الإرضاع، وأنّ طفلها كان يرضع لفترات طويلة ويبقى منزعجاً بعد الإنتهاء.
لجأت ماندي في الأيام الأولى إلى صديقاتها، اللواتي أخبرنها بأنّ الأمر طبيعي للغاية، ويحدث بشكل دائم، فلم تعر للأمر أهمية. ولكن بعد زيارتها الدورية لطبيب الأطفال مع بلوغ طفلها الأسبوع، فوجئت بأنه لم يكتسب أي وزن، لا بل تراجع. ولكن الطبيب لم يظهر أي قلق كون رضيعها يبّلل حفاضاته بشكل دوري.
ومع بلوغه عمر الشهر، إكتشفت ماندي أنّه لم يكتسب إلّا حوالي 30 غراماً لا أكثر، وأنّ صحتّه في خطر كبير، ما دفع الطبيب إلى دقّ ناقوس الخطر، ليطلب منها إستشارة أخصائي في الرضاعة.
وهنا بدأت الأمور تنجلي؛ بعد سلسة من الإختبارات، تبيّن أن الرضيع كان يحصل طوال فترة ساعة من الرضاعة على 20 ميليلتر لا أكثر من الحليب!
عندها قرّرت ماندي أن تدعم نظام طفلها الغذائي بالحليب المركّب، وأن تعمد إلى ضخّ الحليب من الثديين بشكل منتظم لزيادة مخزون الرضاعة لديها. ولكن رغم بدء طفلها بإكتساب الوزن قليلاً، لاحظت أنّ كمية الحليب لديها لم يتحسّن، وأنّ طفلها لا يشعر بالشبع ويستمرّ بالبكاء عند إرضاعه.
Fed is Best Foundation
إصرار ماندي على الإرضاع وضعها في حالة من الحزن والإكتئاب، فبدأت تحاول بشتّى الطرق منح طفلها الرضاعة الطبيعية، ولكن بعد أن أصبحت صحّتها النفسية بخطر، أشار الطبيب إليها بإيقاف الرضاعة ومنح الرضيع الحليب المرّكب حصرياً. والنتيجة؟ عاود طفلها اكتساب الوزن والنمو بشكل ممتاز، مبتعداً عن مرحلة الخطر التي مرّ بها سابقاً.
ماندي أرادت مشاركة قصّتها مع أكبر عدد ممكن من الأمهات، من خلال مبادرة جمعية Fed Is Best؛ فعلى كلّ أم أن تقوم بإتخاذ القرارات الصائبة عند تغذية طفلها، والذي قد يختلف حسب كلّ حالة. ورغم أن الرضاعة الطبيعية تبقى الخيار الأمثل والأفضل لإطعام الطفل، إلّا أنّ التوقف عنها ضروري في بعض الحالات، مثلاً عند عدم اكتساب الطفل الوزن مثلاً، لحمايته من النقص الغذائي، أو حتّى الأسوأ!
إقرئي المزيد: 5 خطوات لزيادة حليبك أثناء الرضاعة!