من المعروف أنّ الزواج الناجح والسعيد لا يعتمد على الحب فحسب إنّما يتطلّب الثقة والإحترام المتبادل والحفاظ على هامشٍ من الحرية بين الزوجين. ولكن، ما لا تعرفينه هو أنّ الزواج السعيد قد يحتاج منك تمضية الكثير من الوقت بشكلٍ منفصلٍ عن شريك حياتك! نعم، هذا ما توصلت إليه الدراسة التي أجرتها ترافيلودج حيث تبيّن أنّ مفتاح الزواج السعيد يكمن في إمكانية الثنائي تمضية 5 ليالٍ وهما منفصلان عن بعضهما البعض في كلّ شهر.
في التفاصيل، أجرت ترافيلودج استطلاعها على حوالي 2000 شخص لتجد أنّ الأزواج الذين يسافرون في رحلات عمل، وبالتالي يُمضون وقتاً طويلاً بعيداً عن بعضهم البعض، ينعمون بزواجٍ ناجحٍ وصحي أكثر من الذين يعيشون تحت سقفٍ واحد. وأشارت الدراسة إلى أنّ 8 من 10 أشخاص يرجعون سبب زواجهم السعيد إلى الإستراحة التي يأخذونها من بعضهم البعض في حين أنّ 75% وجدوا أنّ تمضية الوقت بعيداً عن الشريك قد ساهم في الحفاظ على الأجواء الرومانسية داخل غرفة النوم.
> هل هذا يعني أنّ الأشخاص الذين لا يسافرون في رحلات عمل كلّ شهر يعيشون حياة زوجية مملّة وتعيسة؟
كذلك، كشفت الدراسة أنّ ما يقارب خمس المستطلعين يستمتعون بتمضية وقتهم بعيداً عن المنزل لا سيّما إذا كان لديهم أطفال؛ إذ يوفّر لهم السفر الفرصة لأخذ استراحةٍ من المسؤوليات المنزلية والتربوية. كما أفاد حوالي الـ21% من المستطلعين الذين يسافرون في رحلات عمل أنّ تمضية الوقت بعيداً عن المنزل أمر إيجابي لهم ولشركائهم على حدّ سواء.
ولكن، هل هذا يعني أنّ الأشخاص الذين لا يسافرون في رحلات عمل كلّ شهر يعيشون حياة زوجية مملّة وتعيسة؟ بالطّبع لا! فهناك حالات ينفصل فيها الثنائي بسبب السفر والرحلات الطويلة كما هناك أزواج لا يعرفون الملل رغم مرور سنواتٍ على زواجهم وعيشهم تحت سقفٍ واحد. سرّ الزواج الناجح يكمن في حبّك لنفسك وتركيزك على صحتك وسعادتك. عند تحقيق ذلك، ستنعكس هذه السعادة تلقائياً على حياتك الزوجية وعلى علاقتك بالشريك!