يُمكن للأدوية أن تُخفّف أعراض فرط الحركة وقلّة الانتباه والاندفاعية في الأطفال والراشدين المصابين باضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه (ADHD). ولكنّها للأسف لا تخلو من المخاطر والتأثيرات الجانبية، كما أنها ليست الطريقة العلاجية الوحيدة.
وسواء أكنتِ امرأةً مصابة باضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه أو أمّاً لطفلٍ مصاب به، من المهم أن تتعرّفي على حقيقة الأدوية الموصوفة لعلاجه حتى تتمكني من اتخاذ القرار الأنسب لكِ أو لطفلك.
كلّ ما تحتاجين معرفته عن أدوية الـADHD
- يُمكن للأدوية أن تُحسّن القدرة على التركيز والتحكّم بالاندفاعية والتخطيط المسبق ومتابعة المهام. ولكنها لا تحلّ كلّ مشاكلك أو مشاكل طفلك.
- لا يُمكن للأدوية ان تُشفي من اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه، ومتى توقفت أو طفلكِ عن أخذها، عاودت الأعراض ظهورها من دون تأخير.
- يُمكن لكلّ شخص أن يتفاعل بطريقة مغايرة تجاه أدوية اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه؛ بعضهم يتحسّن إلى حد كبير فيما بعضهم الآخر لا يُحقّق سوى القليل منه.
- أدوية اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه نوعان: أدوية منبّهة وأخرى غير منبّهة.
الأدوية المنبّهة
تعمل الأدوية المنبّهة على التخفيف من أعراض اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه من خلال رفع مستويات الدوبامين (أي الناقل العصبي المرتبط باللذة والانتباه والحركة) في الدماغ. من أبرز تأثيراتها الجانبية:
- القلق الدائم
- الصّعوبة في النوم
- قلّة الشهية
- الصّداع
- الاكتئاب
- الدوخة
- تقلّبات المزاج
- تسارع دقّات القلب
وهي بالتالي غير مناسبة للأشخاص المصابين بأي مرض أو تشوّه في القلب أو ارتفاع في ضغط الدم أو فرط في نشاط الغدة الدرقية أو اكتئاب حاد أو غلوكوما (الماء الأزرق).
الأدوية غير المنبّهة
غالباً ما يتمّ اللجوء إلى الأدوية غير المنبّهة بعد فشل العلاج بالأدوية المنبّهة، وهي تشمل مضادات الاكتئاب اللانمطية وبعض أدوية الضغط المرتفع والأتوموكسيتين.
إشارة إلى أنّ الأوتوموكستين المُصادق عليه من قبل "إدارة الأدوية والغذاء الأميركية"، غير فعال بقدر الأدوية المنبّهة في علاج أعراض اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه، ومن أبرز آثاره الجانبية:
- الأرق
- الصّداع
- الدوخة
- الغثيان أو التقيؤ
- تقلّبات المزاج
- ألم البطن
نصيحة "عائلتي"
مع كلّ الحقائق المذكورة أعلاه، قد يظل قرار اللجوء أو عدم اللجوء إلى أدوية اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه قراراً صعباً.
وإن كنتِ غير مقتنعة، خذي وقتكِ في دراسة الخيارات المطروحة أمامك. وإن كان الدواء لطفلك، لا تترددي في أخذه رأيه في الموضوع. والأهم من كلّ ذلك، ثقي بغريزتك وبإحساسك. ولا تدعي أحداً يضغط عليكِ وتذكّري بأنّ الدواء ليس العلاج الوحيد.
اقرأي أيضاً: معتقدات خاطئة عن اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه توقّفي عن تصديقها!