من المعروف أنّ شرب الماء بكثرة مهم لا بل ضروري لدى الأشخاص الراشدين والأطفال على السواء، ولكن القاعدة لا تنطبق إطلاقاً على الرضّع؛ إذ تبيّن أنّ هذه العادة أخطر بكثير ممّا يسود الظن، وقد تسبب الوفاة حتّى!
أين تكمن خطورة شرب الرضيع للماء؟
بالتفاصيل، وحسب خبيرة التغذية في عيادات Mayo Clinic "كايتي زيراتسكي"، يستطيع الأطفال الرضع الإمتناع عن شرب الماء حتّى عمر السنة، ولكن يصبح شربه آمناً إبتداءً من شهره السادس، وذلك مع بدء الرضيع بالأكل.
فعلى عكس ما تظنّه أكثرية الأمهات، يستطيع الطفل الرضيع أن يحصل على حاجته الكاملة من الماء وترطيب جسمه من خلال حليب الرضاعة الطبيعي أو المركب. وبالتالي، فإن أي إضافة لهذه الكمية من الماء -من خلال شربها لوحدها- قد تعرّضه لنقص غذائي.
لماذا؟ بكل بساطة بسبب شبعه من الماء الذي لا يحتوي على أي قيمة غذائية تذكر، مقارنة بالكمية نفسها التي من المفترض أن يستهلكها من الحليب.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد!
الخطورة لا تكمن فقط في النقض الغذائي، بل قد تصل إلى حدّ الإصابة بالنوبات المرضية، الدخول في حالة غيبوبة، وحتّى الوفاة بسبب حالة تدعى Water Intoxication أي التسمم بالماء.
هذا التسمم ينجم عن شرب كميات كبيرة من الماء أكثر مما يحتاجها الجسم في غضون وقت قصير، ما يسبب إنخفاضاً في مستوى الصوديوم في الدم.
لذلك، حتّى ولو كان رضيعكِ يتعرّق بسبب الطقس الحارّ وتشعرين أنّه يحتاج إلى المزيد من الترطيب، إكتفي بمنحه كمية أكبر من حليب الرضاعة الطبيعي أو المركب، فأنتِ لستِ بحاجة لإعطائه أي كمية إضافية من الماء قد تهدد صحته!
إقرئي المزيد: تحذير للأمهات: النوم في هذا الموضع الشائع من المنزل يعرض حياة رضيعك للخطر!