قد تتجاهلين حرقة المعدة وتعتبرين أنّها مجرّد مشكلة عرضية تواجه شريحة كبرى وستزول من تلقاء نفسها مع الوقت، ولكن ما لا تعلمينه هو أنّ تركها دون علاج قد يتسبب بمضاعفات عديدة لا يستهان بها على المدى البعيد.
فإجمالاً ما تكون الحرقة ناجمة عن مشكلة أكبر ألا وهي إرتجاع المريء، والتي لا يجب إهمال معالجتها.
في شتى الأحوال، جمعنا لكِ أبرز المخاطر التي تعرضين نفسكِ لها إن لم تقدمي على الخطوات اللازمة لمعالجة حرقة المعدة والإرتجاع المريئي على السواء:
- تسوس الأسنان وتضررها: إن لم تتدخلي لمعالجة الحرقة، ستتسبب الحموضة الزائدة التي ترتجع إلى فمكِ بضرر في طبقة الأسنان الواقية المعروفة بالمينا. هذه الطبقة هي التي تحمي أسنانكِ من التسوس، وبالتالي فإن تضررها يعرضكِ بشكل أكبر لهذه المشكلة.
- قرحة المريء: على غرار المعدة، تتسبب الحموضة الزائدة بتقرح في نسيج المريء، وما ينجم عنه من صعوبة في البلع، غثيان وآلام في الصدر.
- ضيق في المريء: إلى جانب مشكلة القرحة، من المحتمل أن تتشوه أنسجة المريء بسبب الحموضة الزائدة، لتتراكم الندبات على البطانة. هذا التراكم سيسبب مع الوقت ضيقاً في مجرى المريء، وبالتالي خسارةً في الوزن وتعرض أكبر للجفاف، نظراً لصعوبة بلع الطعام وحتّى السوائل.
- إلتهاب المريء: ومن جملة الإضطرابات التي تسبب صعوبة في البلع وفي تناول الأطعمة نذكر أيضاً الإلتهاب، والذي يسبب تهيجاً في بطانة المريء وتورماً مع الوقت.
- عرضة أكبر لسرطان المريء: رغم أنّ الحرقة بحدّ ذاتها لا تسبب السرطان، إلّا أن تركها دون علاج للأسف يزيد من إحتمال الإصابة به.
لهذه الأسباب، لا تتردّدي في مراجعة طبيبكِ إن إستمرت العوارض لديكِ أو شعرتِ بأنّها تتفاقم مع الوقت. تستطيعين كذلك اللجوء إلى أقراص مضادات الحموضة التي ستحدّ من إرتجاع الحموضة إلى المريء وتخفف الإنزعاج، علماً بأنّ بعض الحالات تستدعي أيضاً بعض الأدوية المعروفة بالـPPI – أي مثبطات مضخات البروتون – كجزء من العلاج على المدى البعيد.
إقرئي المزيد: 4 عوارض لم تعرفي أنّها مرتبطة بمشكلة حرقة المعدة!