رغم فقدانها لنظرها وهي لا تزال في ربيع شبابها ورغم كل الصعوبات والعراقيل التي اعترضت طريقها لم تسمح شيماء سفيم صالح الأم التركية لمشكلتها الصحية أن تقف في وجه طموحاتها وتحقيق أحلامها.
فقدت شيماء صالح نظرها بطريقة تدريجية، هي التي ولدت بنظر جيد الى أن بدأت تفقد قدرتها على النظر عن بعد مع التقدم في السنّ حتى اكتشف الأطباء أنها مصابة بمرض العشى الليلي وانتهى بها الأمر في نهاية المطاف الى رؤية الأشخاص والأشياء من حولها أشبه بالظلال.
حالة شيماء المرأة الطموحة والشجاعة لم تقف أبدًا في وجه أحلامها فهي بالرغم من أنها لا ترى جيدًا أصرت على إكمال تعليمها الجامعي ثم دخلت عالم الحاسب الآلي لتتخرج الأولى على دفعتها علمًا أنها كانت تقدم امتحاناتها عن طريق التسجيل الصوتي.
ولحلمها في الأمومة مكان أيضًا في طموحاتها، فقد تزوجت شيماء أثناء دراستها وأصبحت أمًا لطفلة تبلغ عامًا ونصف ولم تسمح لحالتها في أن تعيقها عن تأدية واجباتها كأم بل على العكس.
> "الضريرة يمكن أن تكون أمًا، كسائر النساء فإن كنّ هنّ يؤدين واجباتهن تجاه أطفالهن بالنظر فأنا أقوم بذلك بالتحسس واللمس، وعلى الرغم من أني أتأخر بفعل ذلك إلا أنني أقوم به في نهاية المطاف. العائق أمام الضريرة لأن تكون أمًا هو كلام المجتمع فقط".
هذه الكلمات تلخّص مسيرة الأم المناضلة والشجاعة والطموحة التي لم تترك أمامها أي عائف يقف في وجه أحلامها. وهي اليوم تخطط لإكمال مشوارها التعليمي وتحصل على أعلى الشهادات!
كم من العبر تعطينا هذه الأم؟
شاهدي الفيديو على الرابط التالي:
إقرأي أيضًا: قصة مؤثرة: علمت ابنتها المشي رغم اصابتها بالشلل!