صورة عائلية بالأسود والأبيض إكتسحت مواقع التواصل الإجتماعي، ليقدم رواد الإنترنت على مشاركتها بكثافة من مختلف أنحاء العالم… ولكن لماذا؟
على ما يبدو، وراء هذه الصورة عبرة على كلّ أهل أخذها بعين الإعتبار، ويتناول صراعاً تعيشه كلّ أم!
ما القصّة وراء الصورة؟
في ظلّ إنتشار مفهوم "الحب القاسي" الذي يستخدمه الأهل في تدريب الطفل على النوم، التوقف عن البكاء وتنظيم أصعدة أخرى في حياته اليومية من خلال تركه ليبكي، جاء منشور الأم "داينا مايجر" ليقلب الموازين ويذكرّنا بأمر ننساه أحياناً بسبب صخب الحياة والتعب الذي نواجهه كأهل.
فهي أرفقت الصورة التي نشرتها على مواقع التواصل الإجتماعي بتعليق مؤثر باللغة الإنكليزية، فسّرت فيه لماذا قرّرت الصعود إلى مهدد طفلتها Luella لتهدئتها، والتواجد إلى جانبها دائماً كلّما قامت بالبكاء.
داينا ذكرت في منشورها قصّة سمعتها من أحدهم بعد ولادة طفلتها بفترة وجيزة، يخبر فيها كيف كان في زيارة لميتم في "أوغندا" الأفريقية يضم أكثر من 100 طفل رضيع. ويشير الراوي بأنّه أصيب بالذهول من كون الحضانة في الميتم هادئة تماماً دون أي صوت بكاء رغم إمتلائها بالأطفال.
الإجابة الصادمة هزّت كيان داينا؛ فبعد أسبوع من بكاء الرضع بدون إنقطاع، توقفوا كلياً في نهاية المطاف بسبب إكتشافهم بأنّه ليس من أحد سيأتي للإعتناء بهم وتهدئتهم".
هذه القصّة التي تفطر القلب شكّلت عبرة لداينا وآلاف الأهل الذين شاركوا الصورة أعلاه، وذلك بضرورة جعل أطفالنا يشعرون أنّنا دائماً موجودون للإعتناء بهم وتهدئتهم، بعيداً عن الأساليب التي قد تريح الأهل، ولكنها تسبب الإجهاد والنقص العاطفي للطفل.
ففي المرة المقبلة التي تتركين فيها طفلكِ وهو يبكي كي "يعتاد" على عدم إستجابتكِ لبكائه في كلّ مرّة ويسكت من تلقاء نفسه، تذكّري أنّه يبكي لأنّه يحتاج إلى لمستكِ وحنانكِ لا لإزعاجكِ، فلبّي النداء!
إقرئي المزيد: هذا ما يحصل لطفلك عندما تتركينه يبكي لوقت طويل..