يقولون بأنّ الجينات الوراثيّة هي جلّ ما يكتسبه الطّفل من أمّه.
أمّا نحن في "عائلتي"، فنقول بأنّ الطفل يكتسب من أمه أكثر بكثير من الصفات الجينيّة، كونها الشخص الأقرب إليه والأكثر تواجداً في حياته، مذ كان ضيفاً معزّزاً مكرّماً في أحشائها.
هذا صحيح، يُمكن للأم أن تؤثّر عميقاً في طفلها وتُورثه عادات وسلوكيات معيّنة اعتادت تطبيقها في حياتها اليومية. وفي هذا المقال، سوف نسلّط الضوء على الأبرز بين هذه العادات..
توقيت النّهوض في الصباح
يُمكن للطفل أن يرث عن أمّه توقيت نهوضهامن النوم في الصباح. فإن كنتِ من النساءاللواتي يستقيظن باكراً، توقّعي لصغيركِ أن يتأثر بك حتى مرحلة متقدّمة من حياته!
الاستحمام يوميّاً
إن كنتِ من الأمهات اللواتي يأبينَ إلا أن يُحمّمنَ أطفالهنّ كلّ يوم، علماً بأنّ الرضع لا يحتاجون إلى أكثر من 3 حمامات في الأسبوع، فاعلمي بأنّ عادتكِ هذه ستترسّخ في طفلكِ الذي سيُحاول دوماً أن يكون نظيفاً.
التّرتيب والتّنظيم
تظنّين أنكِ بحاجة لتدريب طفلكِ على الترتيب والتنظيم. والحقيقة أنّ صغيركِ يتعلّم هذه الخاصية بمجرّد مراقبته لكِ ولمحيطه. فإن دائمة الحرص على تنظيم يومياتكِ ضمن أجندة محددة وتوضيب الأغراض والألعاب في مكانها، ثقي بأن طفلكِ سيحذو حذوكِ عندما سيكبر!
فنّ الحديث والتّواصل
لا داعي لأن نتوقّف كثيراً عند هذه النقطة. فطفلكِ يُصغي جيّداً لكلامكِ ولطريقة حديثكِ وتعاطيكِ مع الناس من حولك، وهذا أمر مفروغٌ منه. وعليه، ندعوكِ لأن تنتبهي جيداً لأقوالك وتصرفاتك حتى تكون لائقة بكِ وبمن حولك!
آداب المائدة
لا تظنّي بأنّ طفلكِ الصغير لا يفهم بعد آداب المائدة. فأنظاره شاخصة نحوك طوال الوقت ويهو يتعلّم منكِ ما يعتبره القاعدة الصحيحة، ولن يتوانى عن تقليدكِ متى بدأ بتناول الطعام بمفرده!
القيم
يُمكن للقيم الأخلاقية والإنسانية والدينية (كالصلاة على المائدة أو قبل الدخول إلى النوم) أن تنتقل منكِ إلى طفلكِ من دون أيّ مجهود يذكر ومن دون أن تطلبي حتى، بمجرد مواظبتكِ على تطبيقها في حياتكِ اليوميّة.
الدقّة في المواعيد
إن ترغبين لطفلكِ بأن يكون دقيقاً في مواعيده ويحترم وقته ووقت الآخربن، عليكِ بأن تكوني دقيقة بدورك. فأنتِ قدوته الحبيبة، ولا يُريد سوى أن يكون شبهك!
اقرأي أيضاً: عادات الاهل السيئة وتأثيرها في الاطفال