مع مرور الزمن، يشتكي بعض الأزواج من تحوّل علاقتهم الزوجيّة المتّقدة بالحب والأحاسيس الجياشة إلى علاقة شراكة ومساكنة. ولكنّ هذا الواقع لا يعني بأنّ هؤلاء يكرهون بعضهم البعض بل يعني بأنّ الملل وقلّة الاهتمام أدركاهم حتى باتوا يتصرفون ويتعاملون مع واحدهم الآخر كالأخوة.
وهذه النماذج من الثنائيات فعلاً موجودة وتُصنّف في "خانة المتزوّجين" التي دخلت إطار الصداقة وفقدت الكثير من جوهرها.
لا شك بأنّ رابط الصداقة مهم جداً بين الرجل والمرأة لزواجٍ صحيّ يسوده التفاهم. لكن، عندما تتخطّى هذه الصداقة حدودها وتحلّ بديلاً عن الشغف والشهوة والعلاقة الحميمة، يُصبح الزواج بمفهومه "العام" في "خطر".
وإن كنتِ تتساءلين عن الأسباب التي يُمكن أن تؤدي إلى ظهور النسخة "الصديقة" من الزواج، إليكِ فيما يلي الأبرز بينها:
- شعور الزوجين بأنّ العلاقة الحميمة غير مهمة.
- نشوء الزوجين في بيئة لم تكن للجنسانية الصحية مكان فيها.
- قمع الزوجين رغبتهما الجنسية خوفاً من أن تزيد الأمور عن حدّها.
- تحوّل الشريك إلى شخص مقرّب يتعلّق به الآخر ويخاف عليه.
- شعور الزوجين بالاكتفاء من حياتهما الجنسية وخوفهما من أي تغيير.
- انشغالات الحياة والعائلة وضيق الوقت.
- إهمال الزوجة نفسها ومظهرها الخارجيّ.
- شعور الزوجين بالخمول وبقلّة الرغبة الجنسية.
- بحث أحد الزوجين عن النشاط الجنسي خارج إطار الزواج.
لأجل هذه الأسباب وسواها، ينسى بعض الأزواج حياتهم الجنسية ويستبدلونها بالصداقة المطوّلة، متخطّين بأشواط حركة المدّ والجزر التي تُصيب أي علاقة زواج طبيعية وصحية، ومتجاهلين إمكان استعادة الرغبة الجنسية والشغف الذي كان بينهما فيما مضى.
فإن كنتِ وزوجك أحد هؤلاء الأزواج، تنصحكِ "عائلتي" بأن تتحدّثي إليه عمّا آلت إليه علاقتكما وتُشجّعيه على الإفصاح عن مشاعره حيال الجنس بينكما وتُفاتحيه بدوركِ عن مشاعرك وآرائك. كما تدعوكِ إلى أن تُبادري إلى معانقته وملامسته وتقبيله من وقتٍ لآخر؛ مثل هذه الخطوات تُقرّب بين الزوجين وتُزكي المشاعر الخامدة بينهما!
إن أردتِ، يُمكنكِ الاستعانة ببعض الأفكار الواردة في هذين المقالين: