في كثير من الأحيان، يتصرّف الأطفال بوقاحة، سواء عن قصد أو عن غير قصد. وفي الحالتين قد يلجؤون إلى سلوكيات أو حركات أو عبارات تنمّ عن قلّة احترام وقلة أدب. ومن المفترض بكِ كأم أن تبحثي عن لبّ المشكلة التي تدفع بطفلكِ إلى التصرف على هذا النحو غير المقبول، وتبذلي كل ما في وسعكِ لإيجاد الحلول المناسبة له. وفي ما يلي بعض النّصائح والإرشادات الأساسية من "عائلتي":
مهما يقول طفلكِ، لا تأخذيه على محملٍ شخصيّ
يرتكب معظم الأهل خطأً كبيراً باعتبار قلّة الاحترام عند أطفالهم شكلاً من أشكال الهجوم المقصود على شخصهم، فينتهي بهم الأمر بالتصرف بوقاحة مع أطفالهم، الأمر الذي لا يوقف هؤلاء عند حدّهم بل يزيدهم عناداً وفظاظةً ومقاومةً لرغبة الأهل بالتصرف على غير نحو.
لا تُساهمي في قلة الاحترام التي ينغمس بها طفلكِ
لا تفرطي في تدليل طفلك، إذ من الممكن أن يدفعه هذا السلوك إلى التصرف بقلة احترام معك. المهم أن تراقبي بانتظام علاقتك بطفلك وتعدّليها متى وأينما دعت الحاجة.
أقنعي طفلكِ بأن يحترمكِ في كل الأوقات
من الضروري أن تُثبتي لطفلك أنه ينبغي عليه احترامك في كل الأوقات ولا يمكن أن يسلم جدلاً بحبك له. لا يهم إن كان هذا الأمر سيخيّب أمله في بعض الأوقات، ولكنّه لا بدّ منه.. لا تتهاوني به أبداً!
اختاري معارككِ بحرص
قد يكون طفلك على حقّ في كثير من الأوقات. ولهذا السبب، لا بدّ أن تعرفي متى وكيف تختارين معاركك. لا تحاولي أن تكوني الطرف المسيطر على الدوام، فهذا التصرف سيخلق لدى طفلك انطباعاً سلبياً وسيدفعه إلى التراجع عن الجدال.
توقّفي عن الجدال أحياناً
عندما تكونين على خطأ وتدركين جيداً بأن طفلك محق هذه المرة، لا تدخلي في جدالات لا منفعة فيها ولا فائدة، إذ لا يمكن لهذه الخطوة سوى أن تزيد صغيركِ عناداً وتمرّداً.