من الطبيعي أن يؤدي وجود أكثر من طفلٍ واحدٍ في الأسرة إلى نشوب الخلافات والنزاعات بين الأخوة والأخوات وتنافسهم في ما بينهم على أمور كثيرة بما فيها حب الأهل واهتمامهم. إلا أنّ هذا لا ينفي أبداً تعلّقهم ببعضهم البعض وشعور واحدهم بالملل في غياب الآخرين. ولكن، كي لا تخرج الأمور عن السيطرة ويبقى التوازن قائماً بين التنافس والمحبة الأخوية، تنصحكِ "عائلتي" باتباع الإرشادات المهمة التالية:
طرق التغلّب على خوف الطّفل من الظّلام
* ضعي أسساً محددة للتصرفات المقبولة في المنزل ونبّهي أطفالكِ من ضرورة إبقاء أيديهم لأنفسهم وعدم مدّها على الآخر وعدم الصراخ على الآخر وعدم التوجه له بالكلام البذيء. وناشديهم الالتزام بهذه الأسس وعدم الاستهانة بالنتائج التي يمكن أن تتمخّض عن أفعالهم في حال خرقها.
* متى حلّ الشجار بين أطفالك، لا تسمحي لأي منهم بالتفاوض بشان من منهم على حق ومن منهم على خطأ وإلا فلن تنتهي أبداً!
* لا تظّني أبداً بأنّ الأمور بين الأطفال ستكون دائماً عادلة وموسومة بطابع المساواة. ففي بعض الأحيان، يحتاج أحد الأطفال أكثر من سواه.
* كوني حريصة على منح كل طفل من أطفالك اهتماماً خاصاً يتمحور حول احتياجاته واهتماماته. فإن كان أحدهم يحب التنزه خارج المنزل، اذهبي وإياه في مشوارٍ صغير إلى المنتزه، ومن منهم كان يحب القراءة، اجلسي وإياه للاستمتاع بهذه الهواية سوياً.
* احرصي على أن يكون لكل طفل من أطفالكِ مساحته الخاصة والوقت الخاص به للقيام بما يحبه واللعب بألعابه أو اللعب مع الأصدقاء أو الاستمتاع ببعض الأنشطة من دون الاضطرار إلى تقاسمها مناصفةً.
* عبّري لأطفالكِ بالقول والفعل أنّ حبكِ لكلّ واحدٍ منهم غير محدود.
* دعي كل واحد من أطفالكِ يشعر بالأمان ويشعر بأنه مهم ومحبوب وأنّ حاجاته ستُلبّى مهما كانت.
* خصّصي بعض الأوقات لممارسة النشاطات الممتعة والألعاب المسلية معاً كأسرة واحدة. فهذه الطريقة ستخفّف من حدة التوتر بين الأطفال وستُبقيكِ على اطلاع بكل ما يجري بينهم.
* إن كان أطفالكِ يتشاجرون بشأن غرضٍ ما أو لعبة معيّنة، حددي مواعيد وأيام وأوقات استعمال هذا الغرض أو هذه اللعبة من قبل كل واحد منهم. وإن استمر الخلاف، تخلّصي من "الجائزة" التي يتنافسون عليها وضعيها جانباً.
* إن كان أطفالكِ الذين يرتادون المدرسة، يتشاجرون كثيراً. احرصي على عقد اجتماعٍ عائلي أسبوعي تكررين في إطاره قواعد وأسس التصرف في المنزل، مستعرضةً مواقف سابقة انتهت في ما بينهم بحلول سلمية ومن دون قتال.
* لا تترددي بإبعاد أطفالكِ عن بعضهم البعض أو عن حركة الأسرة من وقتٍ إلى آخر. ومتى كان أحدهم يلعب بصحبة أصدقائه في الخارج، استغلّي الفرصة لقضاء بعض الوقت برفقة الآخرين. وهكذا دواليك.