لقد دخلت الآن شهرك السادس من الحمل وبدأ يزيد حجم بطنك وبدأت الأسئلة تتكاثر في رأسك. فهل يمكنك متابعة حياتك بشكلٍ عادي والإكمال بممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك؟ أم يجب عليك تجنّب الجماع لفترة من الوقت لحين ولادة طفلك؟
لا يوجد أي سبب يدفعك للتوقف عن ممارسة الجماع مع زوجك خلال هذه الفترة إلاّ في حال نصحك الطبيب ذلك لسببٍ ما. لا تؤثر العلاقة الحميمية بأي شكلٍ من الأشكال على مولودك المنتظر إذ يكون الجنين محمياً بالسائل الأمنيوسي الذي يحيطه.
لكن قد ينصحك الطبيب أحيانًا بتجنّب الجماع في حال كنت قد عانيت مسبقًا من مشكلة الإجهاض أو في حال احتمال تعرضك لاحقًا للولادة المبكرة أو النزيف أو فتح عنق الرحم.
أما ما عليك معرفته فهو أنه لا يمكنك اتخاذ الوضعيات التي كنت تعتمدين عليها مسبقًا خصوصًا مع كبر حجم بطنك. لذلك، تأكدي من أخذ الوضعيات التي ترتاحين بها، مع التأكد من عدم وجود أي ضغط على منطقة الرحم. ففي بعض الأحيان، قد تشعرين بالدوران في حال الإستلقاء على ظهرك. يعود هذا الأمر إلى زيادة وزن الرحم والضغط الموجود على الأوعية الدموية الرئيسية في الجسم.
هذا وفي حال شعورك بأي عارض غير طبيعي خلال الجماع، ننصحك بالتوقف فورًا واستشارة طبيبك لمعرفة سبب حدوث ذلك والتأكد من صحة الجنين والحمل.