هل تعلمين أنّ قلقك قد يودي بحياتك؟ ولا نعني بذلك ارتفاع ضغط الدم الذي ينتج من توترك وقلقك أو مستويات هرمون التوتر المرتفعة التي تتسبب بالعديد من المشاكل الصحية، بل ما نقصده تحديداً هو مضادات الاكتئاب والقلق التي قد تكون نعمة للحظات ونقمة لعائلتك عندما تخطفك من وسطهم باكراً.
حبوب الاكتئاب… ما هي آثارها الجانبية؟
وما أطلعناك عليه للتو ليس مجرّد تكنّهات، إنّما هو مبنيّ على دراسة تمّ إجراؤها في بريطانيا على حوالى 35000 شخص فوق سنّ الـ16 كانوا قد لجأوا إلى الرعاية الصحية ووصفت لهم أدوية لعلاج القلق والإكتئاب، مقابل مجموعة أخرى من الأشخاص مؤلّفة من حوالى 70000 شخص لم يتمّ وصف هذه الأدوية لهم. وهل تعلمين ما كانت نتيجة هذا البحث؟ في غضون 8 سنوات، تبيّن أنّ أولئك الذين تمّ علاجهم بمضادات القلق والإكتئاب والعقاقير المنوّمة كانوا 3.3 مرات عرضة للموت أكثر من أولئك الذين لم يتناولوا أي عقاقير. إنّه أمر مقلق بالفعل!
وللتأكّد من تأثيرات الأدوية المضادة للقلق والإكتئاب والوصول إلى نتيجة واضحة، راقب الباحثون المرضى وحرصوا على عدم تعاطيهم أي نوع من المخدرات أو تدخين السجائر وعزلوهم عن أي عامل قد يشكّل إلتباساً كسبب للوفاة، ما يشير في النهاية إلى أنّ مضادات القلق والإكتئاب هي نفسها سبب ارتفاع خطر الموت لدى الأفراد. وماذا يعني هذا بالنسبة إليك أنت كقارئة؟ لأنّ اضطرابات القلق يمكن أن تؤدّي إلى مجموعة متنوعة من المخاطر الصحية، فإنّه من المهم تسليح نفسك بالمعلومات والمعرفة حول العلاجات الدوائية التي قد تبدو وكأنّها معجزة، ولكنّها في الحقيقة تحمل مجموعة من الآثار الجانبية. وكما ننصحك دائماً، إستشيري طبيبك قبل تناول أي دواء فهو الشخص الوحيد المخوّل وصف الأدوية لك والتي تناسب حالتك وجسمك.