كثيرةٌ هي الألعاب والدمى اللافتة التي تملأ رفوف المحلات ومنازل الأطفال، فيقضون معظم الأوقات وهم يتأملون مظهرها المثالي ويلعبون بها… ولكن أمّ إستثنائية لم ترَ هذه الظاهرة الشائعة من منظورها الكلاسيكي، بل أرادت للأطفال "المختلفين" ألاّ يشعروا بإختلافهم هذا في كلّ مرّة يمسكون بدمية معروفة.
وبالتفاصيل، فإنّ ربيكا أتكينسون حوّلت مظهر عدد كبير من الألعاب المعروفة والمشهورة حول العالم، من خلال منحها إعاقات جسدية وإحتياجات خاصّة، كي يستطيع الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة أن يتماهوا بألعابهم ولا يشعروا بإختلافهم بعد الآن.
في مبادرة أطلقت عليها إسم #Toylikeme أي "لعبة تشبهني" أرادت ربيكا أن تخاطب الأطفال ذوي الإحتياحات الخاصة والإعاقات من خلال خلق ألعاب تعاني من المشاكل نفسها.
فكما نتذكرّ جميعًا، لم تكن الدمى في طفولتنا مجرّد قطعة بلاستيكية ملوّنة، بل صديقة خيالية حملت شخصيات رسمناها في مخيلتنا وكنّا نتكلم معها وحتى نشكي لها مشاكلنا، فكيف الحال لو كانت هذه اللعبة تشبهنا حتّى في معاناتنا؟
ربيكا التي تعاني بنفسها من الطرش الجزئي لاحظت أن مختلف الدمى في الأسواق لا تعكس أي حالة من الإعاقات التي تعاني منها شريحة من الأطفال، وأرادت تغيير ذلك من خلال مجموعتها، فقد تجدين دمى على كراسي متحرّكة، أو بسماعة أذن، وحتى ألعاب مع وحمات على وجهها، بالإضافة إلى تجسيد للعديد من المشاكل الأخرى في هذا الخصوص.
وتتطلّع ربيكا إلى جانب متطوّعات أخريات إلى توسيع هذه المبادرة وتحفيز شركات الألعاب الرائدة حول العالم لتأخذ بعين الإعتبار هذا الشقّ الإنساني.
ولعلّ الخطوة الأولية التي حققت نجاحاً لافتاً بالنسبة لـ#ToyLikeMe هي موافقة شركة Playmobil على إدراج تصاميم مشابهة لها في مجموعات ألعابها، على أمل أن تحذو حذوها شركات الألعاب الأخرى.
إقرئي المزيد: بالصور، شاهدي كيف تغيرت لعبة الباربي خلال 56 عاماً!