قصة مؤثرة لممرضة وجدت أمّها الحقيقية واعتنت بها لـ9 أعوام حتى موتها، ولكن من دون إخبارها بهويتها!
إنّها Phyllis Whitsell إبنة الـ59 عاماً، والتي قيل لها في صغرها إنّ أمّها البيولوجيّة توفيت جراء مرض السل. ولكن الحقيقة إختلفت تماماً عن ذلك، إذ إنّ أمّها تخلّت عنها بسنّ الـ8 أشهر وعرضتها للتبني، بعدما فشلت بالإعتناء بها وإعالتها.
وطوال طفولتها، كان هناك إلهام داخل فيليس بأنّ أمها ما زالت على قيد الحياة، فوعدت نفسها عندما تكبر بأن تذهب لتقفي أثرها وإيجادها. وبعدما أصبحت ممرضة وتزوجت، وجدت نفسها مستعدّة للقيام بذلك.
هكذا، حصلت على وثيقة ولادتها من المستشفى، وتوجهت نحو الميتم الذي تم إيداعها فيه كطفلة. وبعد عمل وبحث طويلين، إستطاعت أن تجد نفسها أمام عتبة منزل أمّها بريدجيت، والملقبة بـ Tipperary Mary.
ولعلّ ما وجدته عند تلك العتبة صدمها وأثّر فيها، إذ إنّ والدتها كانت تعاني من حالة جسدية وعقلية سيئة، جراء كونها مدمنة على الكحول لسنوات طويلة، لتفهم أخيراً سبب تخليها عنها كطفلة رضيعة.
وفي حين لم تكن بريدجت الأم المثالية التي كانت تبحث عنها فيليس، إلاّ أنّها كانت بداية لقصّة مذهلة تحوّلت أخيراً إلى كتاب بعنوان Finding Tipperary Mary.
فما فعلته هو أنّها تطوعت للإهتمام بها كممرضة، من دون إخبارها بأنّها إبنتها، لفترة 9 أعوام متواصلة قبل أن تتوفى بريدجت عن عمر 74 سنة! طوال هذه الفترة، كانت تجلب لها الملابس النظيفة، تنظف لها جروحها وتستمع إلى قصصها عن الأطفال الخمس الذين تخلّت عنهم من دون أن تمتلك أدنى فكرة أن إحداهم أمام عينيها!
ولعلّ أكثر ما أثّر بالممرضة خلال إعتنائها بأمّها هو يوم أخبرتها عن تخلّيها عن طفلتها "فيليس الصغيرة"، واصفة يوم ولادتها بأنّه أفضل وأسوأ يوم في حياتها على السواء!
إقرئي المزيد: بعد الولادة بدّلوا طفلها في المستشفى وهكذا كشفتهم!