على رغم أنّكِ لا ترينه أمام ناظريكِ يومياً، ولا تتفقدين أحواله إلا عند زيارة الطبيب وإجراء الصور الما فوق صوتيّة، إلّا أنّ جنينكِ يتأثّر بشكل كبير بكلّ ما يدور من حولكِ! فدراسة حديثة أظهرت أنّ أصوات الهاتف المحمول بجانب الأمّ الحامل قد تخيف الجنين وتقاطع نومه!
وبالتفاصيل، تبيّن أخيراً بعد تجربة معمقة أن أصوات الرنين وحتّى حالة الإهتزاز، المعروفة بالـ Vibration، التي يصدرها إجمالاً الهاتف المحمول على صعيد يوميّ بإمكانها أن تعرقل دورات النوم كما الإستيقاظ، المنتظمة إجمالاً عند الجنين.
للمزيد: ما هي أضرار الجوال على الحامل؟
هذه الدراسة أجريت على أمهات في الفصل الثالث من حملهنّ، ليظهر التصوير الما فوق الصوتي أنّ الجنين إجمالاً ما يحرّك رأسه، يفتح فمه أو يرمش بعينه كلّما سمع صوتاً مصدره الهاتف المحمول إلى جانب أمّه الحامل وذلك بنوع من "الإجفال" يشابه الخوف.
وفي حين أنّ الأمر قد يبدو مقلقاً، إلّا أن لا إثبات فعلياً حتّى الآن عن أي تأثير محتمل لذلك على صحّة الجنين، الحمل كما سير الولادة. كذلك، تبيّن أن معظم الأجنّة تتأقلم إجمالاً وتعتاد على هذه الأصوات المتكرّرة، حتّى تبات تلك الأخيرة من دون أي تأثير لافت على دورة نوم طفلكِ المنتظر.
ولكن، ومن باب الحيطة، يحبّذ الباحثون أن تقوم الأمهات بالإبتعاد قدر الإمكان في فترة حملهنّ عن مصادر الأصوات المفاجئة كتلك، والتي قد تخيف الجنين وتوقظه. كذلك، فإنّهم ينصحون بإبقاء الهاتف المحمول بعيداً، في الحقيبة مثلاً، وليس في أحد الجيوب القريبة من منطقة الرحم.