ثمّة الكثير من الأدلّة والبراهين للتأكيد على أنّ الأطفال يُولودون وفي داخلهم رغبةٌ جامحة في التواصل مع الأشخاص من حولهم، فيبدأون بالتفاعل معهم قبل أن يبتسموا ابتسامتهم الفعليّة الأولى، معتمدين على طريقة تقليد إيماءات الوجه وتبادل النظرات. ولا بدّ أنّكِ تختبرين الآن مدى روعة هذه التفاعلات والانتباه الذي تستقطبه.
في الإجمال، يبتسم الطفل ابتسامته الإجتماعية الفعلية الأولى ما بين الأسبوع الرابع والسادس بعد الولادة، مع العلم أنها قد تظهر على محياه في وقتٍ أبكر وتنجلي عنه بسرعةٍ خاطفة. وبحسب الخبراء النفسيين، فإنّ الأطفال المولودين حديثاً من الذكور لا يتواصلون كثيراً بالعيون مقارنةً مع الإناث منهم، ما يعني بأنه يبغي عليكِ أن تحرصي على التفاعل بوتيرةٍ أكبر مع الفتيان والتحدث معهم، حتى ينموا ويصبحوا قادرين على التكلّم أسوةً بالأطفال الإناث في مثل سنّهم. هذا وتجمع كافة الدراسات الصادرة في هذا الخصوص على أنّ ابتسامة الطفل الأولى ومكاغاته هما أحد العوامل الرئيسية التي تربو عليها علاقة الطفل بأهله، وهذا الأخير يقوم بإرسال العلامات التي تنمّ عن رغبته بالتواصل طوال الوقت والأهل يتجاوبون معه من دون أن يدروا، وذلك من خلال ترداد تعابيره وتكرار الأصوات التي يقوم بها. وهذا ما يعزّز الثقة بين الطرفين.
7 طرق تحفّزين بها طفلكِ على الضّحك
والجدير ذكره أنّ الابتسامة هي أساس التواصل الاجتماعي ولا بدّ للجميع أن يختبرها، ولكنّها اليوم ملك لك وحدك. وفي كل مرة تشعرين بالتعب والإحباط من العمل الشاق الذي يترتب عن اعتنائك بالطفل المولود حديثاً، ستكون هذه الابتسامات في المرصاد لتخفف عنكِ.