تقضي الأمهات وقتا جنونيا في تغيير حفاضة أطفالهن، وأحيانا يقلقن بسبب الرائحة الكريهة جدا ونوعية البراز ولونه غير الطبيعي. وأحيانا أيضا بسبب كثرة تبرزهم أو العكس عدمه. لذا عليكِ أن تعرفي سيدتي أن تبرز طفلكِ يختلف باختلاف عمره، وطريقة تغذيته سواء رضاعة طبيعية من ثدييكِ أم رضاعة اصطناعية أم وجود أطعمة صلبة في نظامه الغذائي.
براز طفلكِ الرضيع يتغير خلال السنة الاولى من حياته ويُمكن أن يختلف من يوم إلى آخر. لا تقلقي! ستعرفين لاحقا أنّه طبيعي أم غير طبيعي وما سببه. يمتلك براز الطفل العديد من الألوان المختلفة ودرجات متنوعة من الكثافة والتماسك أو اللزوجة. يعتبر التبرز بعد كل رضعة أمراً شائعاً خصوصا إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، وعندما تمتلئ معدته، يحفّز الحليب جهازه الهضمي ويحرّك حاجته إلى التبرز، أمّا إذا كنتِ ترضعينه حليباً اصطناعياً، فقد يتبرز مرات أقل لأنّ الحليب الاصطناعي لا يُهضم بسهولة. وهناك بعض الحالات التي لا تستدعي القلق كتبرز طفلكِ كل ثلاثة أيام ، لكن أكثر فذلك يستدعي مراجعة طبيبه لمعرفة السبب. في أسابيعه الأولى، قد يتبرز أثناء أو بعد كل رضعة. ولكن بعد بضعة أسابيع عندما تتعوّد حركة أمعائه على روتين معين ستقل. وعادةً يكون لونه الطبيعي بنياً يميل إلى اللون الأخضر وتتغير تركيبته، ثمّ يزداد صفرة بعد ذلك. هناك بعض الحالات التي يتغيّر فيها ويكون سببها إمّا اسهالا أو حساسية من الحليب أو من دواء معيّن أو التهاب، وقد تكون ارتفاع في درجة حرارته. أمّا اذا لاحظت وجود الدم، فلا تتأخري عن مراجعة طبيبه.