في الإجمال، يبدأ الأطفال مرحلة التسنين عند نحو الشهر السادس. بيد أنّ التوقيت الفعليّ لبدء هذه المرحلة صعب التحديد، ولا بدّ للأم أن تمرر إصبعها على لثة صغيرها للتحقق من الأمر يوماً بعد يوم. وإلى جانب هذه الوسيلة البسيطة، ثمة علامات كثيرة تدلّ على مشارفة الأسنان الأولى على الظهور. إليكِ في ما يلي الأبرز بينها:
اقرأي أيضاً: 6 طرق تقليديّة لعلاج التّسنين حول العالم
إفراز اللعاب: يعتبر إفراز اللعاب من أكثر علامات التسنين شيوعاً. والأرجح أن تلاحظي زيادةً في إفراز المادة اللعابية عند طفلكِ حتى بعد رضاعة الحليب أو شرب الماء. وفي هذه الحالة، سيكون عليكِ أن تمسحي اللعاب بلطفٍ عن ذقن طفلكِ وشفاهه، وتستعملي لهذه الغاية مناديل ناعمة أو قطعة قماش قطنية. احذري مسح وجه طفلكِ بشدة، فالقساوة قد تسبب الحروق لبشرته الحساسة. وتذكري أن تغيّري ملابسه إن تبللت، فالملابس المبللة تصيب الصغار بالرّشح والزّكام.
البكاء من الألم: ما كل الأطفال في مرحلة التسنين يشعرون بألمٍ في لثتهم ويبكون لشدة معاناتهم. لكن، إن كان طفلكِ يتألم ويبكي كثيراً، فتأكدي بأنّ أسنانه هي السبب. والمستحسن أن تستشيري الطبيب وتسأليه عن أدوية تهدّئ روعه وتخفف من حدّة أوجاعه.
العضّ: إن بدأ طفلكِ مؤخراً بمصّ أصابعه أو العضّ على ألعابه الصلبة، فهذا دليل قاطع على دخوله مرحلة التسنين وانزعاجه من لثته التي أصبحت أكثر حساسيةً ومثيرةً للحكة والألم؛ والعضّ هو وسيلة ناجعة لمحاربة هذا الانزعاج.
رفض الرّضاعة: قد يعاني بعض الأطفال من ألمٍ حادٍّ في اللثة، وهذا ما يمكن أن يثير توترهم وانزعاجهم ويحثّهم على رفض الطعام. فإن كانت الحال كذلك مع طفلك، هذا يعني بأنّه في بداية مرحلة التسنين وأسنانه الأولى ستبزغ عمّا قريب.
الإسهال: في غضون فترة التسنين، يُصاب الكثير من الأطفال بالإسهال على فترات متقطعة. ولكنّ البراز المائي لا يتأتى دائماً عن التسنين، كما أنه يشير في بعض الأحيان إلى إصابة الطفل بمشاكل في المعدة. ولهذا السبب، تنصحكِ "عائلتي" باستشارة الطبيب قبل الخروج بأي خلاصة.
قلّة النّوم: من المحتمل أن تتسبب حساسية الطفل إزاء ما يحدث في فمه خلال مرحلة التسنين، بإزعاجه وإيلامه إلى حدٍّ ينسى معه النعاس ويبقى الليل بطوله يتقلّب في السرير ويبكي بكاء مرّاً.
اقرأي أيضاً: ترتيب ظهور اسنان الطفل الاولى
تلك كانت بعض أعراض التسنين عند الأطفال. متى حلّت على طفلكِ وأقلقت راحته، ابذلي ما في وسعكِ للتخفيف من أعبائها عليه، وذلك من خلال استشارة الطبيب أولاً والعمل بنصائح "عائلتي" وإرشاداتها ثانياً.