للتلوين فوائد عديدة محتملة، هذا ما أشارت اليه دراسات عدة، وبالأخصّ لقدرة هذه العمليّة على تخفيف التوتّر وتحسين الصحّة النفسيّة.
أصبح تلوين البالغين، الذي يوصف بأنه نهج للرعاية الذاتيّة وتقنيّة مساعدة على الاسترخاء، بمثابة موضة في السنوات الأخيرة. كما نجد اليوم “Trend” جديد على “Tiktok” باسم ” #coloringtok” يشجّع على التلوين. فإذا وجدت نفسك ترتاحين نفسيًّا عندما تقومين بتلوينها، فأنت لست وحدك! وأظنّ أنّك لن تتفاجئي إذا أخبرتك أن التلوين أكثر من مجرد وسيلة تسلية، إذ له فوائد على صحّتك العقليّة ودماغك.
هل كنت تعلمين أنّ “تيك توك” تمنح الأهل مزيدًا من الرقابة على أطفالهم؟
دراسات أثبتت فعاليّة التلوين في تقليل التوتّر والقلق
في دراسة أجريت عام 2017، قام الباحثون بشكل عشوائي بتخصيص 104 طالبات جامعيات لمجموعة تدخل التلوين أو مجموعة الألغاز المنطقية. يقوم المشاركون بتلوين أو حل الألغاز المنطقية يوميا لمدة أسبوع. وفي نهاية الدراسة، أبلغ المشاركون الـ54 الذين قاموا بالتلوين عن انخفاض القلق والاكتئاب، مقارنة ببداية الدراسة.
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2020 شملت 120 شخصًا من كبار السن، فإن 20 دقيقة من تلوين الـ”Mandala” خففت بشكل كبير من مشاعر القلق مقارنةً بتلوين الأنماط المنقوشة والرسم الحر والقراءة. أفاد المشاركون الذين قاموا بتلوين الـ”Mandala” أيضًا أنهم يشعرون بالهدوء والأمان والراحة والحالة الجيدة بشكل عام.
وفي هذا السياق قالت الدكتورة في علم النفس والمستشارة الإعلاميّة لمؤسسة أبحاث الأمل للاكتئاب، ميشيل جولدمان: “إن حركة التلوين المتكررة يمكن أن تكون مهدئة لأشخاص يعانون من التوتر الشديد والقلق المتزايد”.
إضافة الى ذلك، يعزّز التلوين يعزّز التركيز والابداع ويساعد على النوم بشكل أفضل. كما يمكن أن يساعدك على التعامل مع مشاعرك. فكما يلجأ البعض الى الكتابة أو الموسيقى كوسيلة للتعبير عن المشاعر المؤلمة أو الصعبة التي يواجهونها، يلجأ آخرون للتلوين. وتوضح جولدمان أنّ التلوين، يمكن أن يسهّل المعالجة العاطفيّة والشفاء. لأنّه يوفر طريقة للتخلص من المشاعر السلبيّة وغير المرغوب فيها بدلًا من كبتها والاحتفاظ بها في داخلك. اقرئي أيضًا دراسة تكشف نتائج غير متوقعة عن “نشاط الدماغ أثناء النوم”