زوجي مايعرف يسولف: هل فكّرتِ مرّة في الأسباب الخفيّة وراء صمته؟ المتحدث الواثق هو شخص مستعد جيدًا، ويتفاعل مع عائلته، ويحافظ على سلوك هادئ ومركب. إنه يتواصل بالعين، ويستخدم لغة جسد فعالة، ويتحدث بوضوح وبوتيرة ثابتة.
تأتي الثقة من الممارسة والإلمام بالمحتوى، مما يسمح للمتحدث بالتركيز على الحديث بدلًا من القلق بشأن ما يجب قوله بعد ذلك. كما أنه يتعامل مع المواقف غير المتوقعة برشاقة. ولكن، زوجي مايعرف يسولف ولا يستطيع مجاراتي في الحديث، فما السّبب؟ إليكِ أيضًا زوجي كبير في السن: تحدّيات لا بدّ من مواجهتها!
زوجي ما يعرف يسولف: أسباب تدفعه إلى التردّد في الانخراط بالمحاثات!
تجارب الحياة
يمكن أن يؤدي عدد من التجارب الفردية إلى الشعور بعدم اليقين التام من نفسه.
- الصدمة: يمكن أن يؤثر الإيذاء الجسدي والجنسي والعاطفي بشكل كبير على مشاعرنا بتقدير الذات. إذا كان زوجكِ يجد نفسه تعيد ذكريات سوء المعاملة أو يشعر بالخجل من تجاربه، فيرجى التفكير في طلب العلاج من طبيب مرخص.
- أسلوب الأبوة والأمومة: الطريقة التي عوملنا بها في عائلتنا الأصلية يمكن أن تؤثر علينا بعد فترة طويلة من الطفولة. على سبيل المثال، إذا كان لدى زوجكِ أحد الوالدين الذي قلل من شأنه باستمرار، أو يقارنه بالآخرين، أو أخبره أنه لن يصل أبدًا إلى أي شيء، فمن المحتمل أن يحمل هذه الرسائل معه اليوم. يمكن أن تغير صراعات الوالدين مع الصحة العقلية أيضًا علاقتنا بالعالم. الحوار بين الزوجين هو مفتاح التفاهم والانسجام!
- التنمر والمضايقة والإذلال: يمكن أن يترك التنمر في مرحلة الطفولة علامة على ثقته عندما يتعلق الأمر بالمظهر والقدرات الفكرية والرياضية ومجالات أخرى من حياته. يمكن أن تجعله التجارب المهينة في مرحلة البلوغ، بما في ذلك التحرش في مكان العمل أو مجموعة الأقران التي لا تحترمه أو تحط من قدره، أقل استعدادًا للتحدث عن نفسه أو السعي لتحقيق أهداف طموحة.
كتوم ومتردّد
قد يكون زوجكِ من الرّجال الّذين لا يفضّلون الأحاديث الجانبيّة، ولا يكترث للسولفة والمشاركة في المناقشات التي لا تهمّه. نعم! بعض الرّجال جدّيّرن للحدّ الذي يصعب عليهم الانخراط في حديث بعيد عن الكلمات الواضحة والمختصرة.
كل واحد منكم لديه مجالات خبرة. إنه يعرف عن العقارات؛ أنت تعرفين عن المناظر الطبيعية. إنه يعرف التسلّق وركوب الدّراجة النّارية؛ أنت تعرفين المطبخ والوصفات المناسبة. محاولة إجراء محادثة حيث يكون أحد الزوجين هو الخبير والآخر هو المستمع يتطلب جهدًا متضافرًا.
إذا كان ما تريدينه هو مشاركة ما بحثت عنه، فأخبريه بذلك “لقد وجدت بعض الأشياء التي أود مشاركتها معك.” هذا يختلف اختلافًا عميقًا عن دفعه إلى التحدّث دون رغبة بذلك. إنه يحاول معرفة سبب وجوده في محادثة حيث “أنت تعرفين بالفعل ما تريدينه”. لا يزال من الممكن أن يكون هناك حوار صحي بينكما، ولكن تجنبي توقع أن يساهم بمحتوى ذي مغزى وأن يكون متحمسًا لمحادثة طعام الأطفال الصحّي مثلك. جرّبي هذا الاختبار: هل زواجكِ صحي أم يخفي مشاكل كبيرة؟
إنه لا يريد أن يخيب ظنكِ
تظهر المواقف في الزيجات حيث يختلف الزوجان. إنه يعرف ما تريدين؛ ويدرك وجهة نظرك بالفعل فبدلًا من أن يخيّب أملكِ أو يخالف معتقداتكِ الخاصة، فإنه يتأخر بصمت ويتجنب لساعات وأيام وأسابيع …
إنه لا يريد بدء شجار
إنه يتذكر آخر مرة انجر فيها إلى صراع. إنه ليس على وشك العودة إلى هناك. بدلًا من المخاطرة بالصدام، يختار التزام الصمت، ويتجنّب الانخراط في الأحاديث والسوالف.
لقد استمع إلى القيل والقال في العمل طوال اليوم. العطاءات على أرضية العمل مرهقة. وهو يريد أن يكون منزله مكانًا للسلام – وبالنسبة له، هذا هو السلام والهدوء.
سبب في العلاقة نفسها
قد يبتعد زوجكِ عنكِ عاطفيًّا، فيرفض الدخول معكِ في أحاديث ولا يبدي نيّة في السولفة بسبب عدم التسامح أو القسوة أو الإنكار. قد يتأذى بسبب بعض القلق في علاقتكما أو بسبب بعض القلق خارج علاقتكم.
يشعر بالحاجة إلى حماية نفسه من المزيد من الأذى، لذلك يغلق التواصل مع الناس الذين لديهم القدرة على إيذائه. إحدى الطرق التي يجري بها هذا الإغلاق هي تجنب جعل نفسه ضعيفًا من خلال التحدث معك عن أشياء ذات مغزى.
فكري في الأمر
الخطوة الأولى الجيدة لحل معضلة الحديث هي النظر في سبب عدم حديثه. كهدية من الحب، لا تفكري في أي شر تجاهه. قفي في مكانه وفكري في سبب عدم حديثه. لا تفترضي أنه يريد إلحاق العذاب بك بعدم التحدث، ولا تفترضي أنه غير سعيد في زواجكما. اعملي على تقليل إحباطك من صمته.
برأيي الشخصي كمحررة، عندما تجدين زوجكِ غير قادر على بدء السولفة معكِ، هذا لا يعني ترك نفسك لزواج من جانب واحد خال من المحادثة الهادفة والحميمية. غوصي أوّلًا في خفايا وأسباب عدم قدرته على السولفة ومن ثم اعملا سويًا على إيجاد الحل المناسب.
