بعد الولادة مباشرةً، من الطبيعي ألا يعرف طفلكِ الفارق بين الّليل والنّهار ومن الطّبيعي أن تكون ساعته البيولوجية معاكسة لساعتكِ، فينام نهاراً وينشط ليلاً بعكسك. ولقلب هذه الساعة رأساً على عقب وتعديل نمط طفلكِ بشكلٍ يناسبكِ، تدعوكِ "عائلتي" أن تعلّمي طفلكِ التمييز بين اللّيل والنّهار من خلال اتباع الخطوات البسيطة التالية:
6 معتقدات خاطئة حول نوم الأطفال
* في خلال ساعات النهار، أَبقي المنزل مضاءاً ومشرقاً. وخذي طفلكِ في نزهاتٍ في الهواء الطلق. وحتى ولو كان نائماً، فسيشعر بتحفيزٍ من الضوء والهواء الذين سيلاسمان بشرته.
* في خلال الفترات القصيرة التي يستيقظ فيها طفلكِ، تواصلي وتفاعلي معه ولامسي بشرته وقرّبي وجهكِ من وجهه ليتعرّف إليك. وفي هذه المرحلة، يمكنكِ الاكتفاء بتحفيز طفلكِ من خلال تقريبه من أفراد الأسرة وأجوائها فحسب.
* عند رضاعة طفلكِ ليلاً، لا تستعملي الإنارة العادية إنما مصابيح الإضاءة الليلية الخافتة ولا تتواصلي مع طفلكِ كثيراً، إنما اكتفي بإطعامه واحتضانه وتغيير حفاضه (إذا لزم الأمر) قبل وضعه في السرير مباشرةً. فبهذه الطريقة، ستعوّدين طفلكِ على عادات نوم صحية للأشهر القليلة القادمة.
* عوّدي طفلكِ على روتينٍ قصيرٍ يُهيّئه لوقت الخلود إلى النوم. وصحيح أنّ هذا الأمر لن يعني له الكثير في الأيام الأولى، ولكن بعد بضعة أشهر، سيُدرك طفلكِ روتين ما قبل النوم وسيُبدي استعداداً أكبر للنوم متى حان الوقت لذلك. والأمثلة على روتين النوم كثيرة، نذكر لكِ من بينها: روتين الحمام والمداعبة والرضاعة والموسيقى الهادئة في الوقت نفسه من كل ليلة.
* جهّزي مكاناً خاصاً لتنويم طفلكِ. ففي خلال الأسابيع القليلة الأولى، قد ينام طفلكِ في أي مكان وقد يشعر بالأمان عند النوم في حضنكِ وقريباً منك. ولكن، إذا أردته أن يتعوّد بسرعة على النوم في الليل والنهار، فتنصحكِ "عائلتي" بأن تقومي تدريجياً بوضعه في المكان المخصص لنومه.
هل يجوز أن ينام طفلي بعد سقوطه على رأسه؟
ولا شكّ أن تعليم طفلكِ الفرق بين الليل والنهار أمر مهم للغاية، ولكن لا تنسي بأنّ المولود حديثاً يحتاج إلى معدل 16 ساعة نوم في اليوم، ولا مهرب من أن يأخذ طفلكِ قيلولات طويلة في النهار. فاستغلّي الظرف واستريحي بنفسك واشكري الله على قدرة طفلكِ على النوم لفترات طويلة، فهذا دليل واضح وجيد على أنه سيتمكّن من النوم طوال الليل قريباً.