مصدر الصورة: الحساب الرسمي لكندة علوش @kindaalloush على إنستغرام
في لقاء خاص على برنامج “كلام نواعم” الذي يُعرض على قناة MBC، قرّرت الفنّانة السوريّة كندة علوش أن تتحدّث عن رحلتها الشخصيّة مع مرض السرطان، كاشفةً عن تفاصيل لم تُعرَف من قبل حول تجربتها. لتنضمّ بذلك إلى لائحة نجمات العالم العربي اللواتي تحدّثنَ عن تجاربهنَّ مع سرطان الثدي.
لأوّل مرّة، تطرقت كندة إلى تفاصيل مواجهتها للمرض، مؤكّدةً أنّ زوجها، الفنان عمرو يوسف، كان أول من علم بإصابتها. وعندما تلقّت الخبر، شعرت بهدوءِ عميق في داخلها، وقالت: “رب العالمين أعطاني الطمأنينة”.
قرار الصمت: بداية الرحلة مع المرض
مع بداية مرضها، لم تتعامل كندة مع تشخيصها كصدمة كبرى، بل كأمر يتطلّب الشجاعة والهدوء. كما اختارت أن تبقي الأمر سريًا، مفضّلةً التركيز على الشفاء بعيدًا عن أنظار الناس. وبعد ولادة ابنها كريم، بدأت تعاني من آلامٍ متكرّرة، ممّا دفعها للتوقّف عن الرضاعة الطبيعية. لكنّها استمرّت في الشعور بالألم، لتكتشف لاحقًا، بعد الفحوصات، أنّها مصابةً بورمٍ خبيث. ثمّ خاضت بعدها رحلة علاج كيماوي استمرّت لمدّة عام وشهر، حيث كان زوجها عمرو يحرص على مرافقتها في كلّ جلسة.
طاقة متجدّدة في مواجهة السرطان
قررت كندة أن تخوض معركتها مع السرطان محاطةً بأفراد عائلتها وأصدقائها المقرّبين، معتبرةً أنّ وجودهم إلى جانبها يمنحها القوة. وأشارت إلى أنّ تفكيرها لم يكن منصبًا على الخوف من الموت بقدر ما كان قلقها الأكبر يتعلّق بأطفالها. كلما سعى عقلها إلى الانغماس في الأفكار السلبيّة، كانت تُعيد توجيه تفكيرها إلى التفاؤل والهدوء.
الإعلان عن المرض
تحدّثت كندة عن لحظة إعلانها للمرض، موضحة أنّها أرادت مشاركة قصّتها مع الجمهور بعد أن شعرت بالقوّة الكافية لتشجيع الآخرين. كان هدفها أن تكون مصدر أمل لكلّ من يمرّ بتجربة مشابهة، مؤكّدةً أنّ الحديث عن الأمر بإيجابيّة يساعد على محاربة الخوف.
مصادفة غير متوقعة!
خلال نفس الفترة، اكتشفت كندة أنّ والدتها أيضًا مصابة بالسرطان، ووصفت هذه المصادفة بأنّها أصعب ما مرّ عليها. كانت التجربة مؤلمة، لكنها دفعتها إلى إعادة التفكير في أولوياتها، حيث باتت تقدّر الأشخاص الذين يحبوّنها ويدعمونها بكل صدق.
رسالة ملهمة للنساء
اختتمت كندة حديثها برسالة تشجيعيّة لكلّ امرأة تخوض معركة السرطان، قائلة: “أنتِ أقوى مما تتصورين. الله أعطاكِ القوة لتجاوز هذا التحدي، فإذا تقبلتِه بروحٍ إيجابيّة، ستكونين قادرة على التغلّب عليه.” كما دعت إلى ضرورة تجنّب الأفكار السلبيّة والتركيز على الأمل والإيمان، مؤكّدةً أنّ هذا هو الطريق الأمثل للشفاء.
من خلال كلماتها الملهمة، شاركت كندة علوش قصّتها لتبعث برسالة أمل وشجاعة لكل من يواجه تحدّيات مشابهة، وتذكّره بأنّ الحياة مليئة بالفرص للنموّ والتغيير حتّى في أصعب الظروف. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على العلامات التي قد تكون الإنذار الأول للإصابة بمرض سرطان الثدي.