قد تلاحظ بعض الأمهات تغيرات غير طبيعية في سلوكيات أطفالهنَّ أو عوارض جسديّة قد لا تكون مفهومة في البداية، إلّا أنّ هذه الإشارات قد تدلّ على وجود قلق مزمن لدى الطفل، ممّا يتطلّب متابعة دوريّة مع الأطباء المختصّين للتدخل المبكر وتجنب تفاقم الحال.
لذا، سنكشف لكِ في هذا المقال عن أبرز هذه العلامات التي يجب الانتباه إليها لتفادي المعاناة من المشاكل النفسية التي تُصيب الأطفال.
العوارض الجسدية التي قد تشير إلى القلق المزمن لدى الأطفال
قد يظهر القلق المزمن لدى الأطفال في شكل علامات جسديّة متعدّدة، يجب على الأمّ الانتباه إليها، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
- الإحساس المستمرّ بالتعب: رغم حصول الطفل على قسطٍ كافٍ من النوم، إلّا أنّه قد يشعر بالإرهاق من دون سبب واضح.
- صعوبة في التركيز: يواجه الطفل تحدّيات في الانتباه أثناء الدراسة أو حتى خلال اللعب، ممّا قد يؤثّر على أدائه.
- مشاكل في المعدة: إنّ المعاناة من آلام متكرّرة في المعدة بدون أيّ سببٍ طبّي واضح يمكن أن تكون مؤشرًا على القلق.
- الصداع المتكرّر: يعاني الطفل من صداع مستمرّ من دون وجود مشاكل صحيّة تبرر ذلك.
- اضطرابات النوم: من الممكن أن يعاني الطفل من صعوبة في النوم، سواء من خلال الأرق أو تكرار الكوابيس المزعجة.
- التعرّق الزائد: يلاحظ أنّ الطفل يتعرق بشكلٍ مفرط، وخاصّةً في اليدين والقدمين، حتى في الأوقات التي لا تتطلّب مجهودًا.
- تغيّرات في الشهية: قد يفقد الطفل شهيّته للطعام أو على العكس، قد يلجأ إلى تناول الطعام بشكل مفرط غير معتاد.
السلوكيات التي تشير إلى معاناة الطفل من القلق المزمن
إلى جانب العوارض الجسديّة، يمكن للقلق المزمن أن يؤثّر على سلوكيات الطفل، ويظهر ذلك من خلال:
- الانفعال والعصبيّة الزائدة: يظهر الطفل عدم القدرة على التحكّم في أعصابه، حيث يصبح سريع الانفعال ويفتقد الصبر في مواقف بسيطة.
- الانطواء والابتعاد عن الأصدقاء: قد يفضّل الطفل العزلة وتجنّب المشاركة في الأنشطة الاجتماعيّة التي كان يستمتع بها سابقًا.
- الخوف من المواقف الجديدة: يشعر الطفل بالخوف من التواجد في أماكن أو مواقف غير مألوفة، ممّا يزيد من توتّره.
- القلق المفرط بشأن المدرسة: يتوتّر الطفل بشكلٍ غير طبيعي حول أدائه في المدرسة أو أيّ نشاط آخر، محاولًا التفوّق بأيّ ثمن.
- التعلّق الزائد بالأهل: يرفض الطفل الابتعاد عن أهله، ويشعر بعدم الأمان في النوم بمفرده.
- التكرار القسري لبعض العادات: قد يُظهِر الطفل سلوكيّات متكرّرة مثل ترتيب الأشياء بشكلٍ مفرط أو الخوف من التغيير في الروتين اليومي.
العوارض العاطفيّة التي تصاحب القلق المزمن
يؤدّي الجانب العاطفي دورًا كبيرًا في تأثير القلق المزمن على الطفل، ومن هذه العلامات:
- القلق الدائم: يبقى الطفل في حال قلق مستمرة من دون سبب واضح، ممّا يؤثر على نفسيّته.
- صعوبة الاسترخاء: لا يتمكّن الطفل من الاستمتاع أو الاسترخاء، حتى أثناء ممارسة الأنشطة التي كان يحبّها سابقًا.
- الشعور بالوحدة: قد يعاني الطفل من شعور بالعزلة والوحدة، حتى وهو محاط بأفراد أسرته أو أصدقائه.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا لاحظت الأم ّظهور أيّ من هذه العوارض الجسديّة، السلوكيّة، أو العاطفيّة على طفلها، فمن الضروري استشارة طبيب مختصّ. يساعد التقييم الطبّي في تحديد حجم المشكلة ووضع خطّة علاجيّة مناسبة تضمن للطفل التعافي والتكيّف مع القلق بطريقة صحيّة قبل أن تتفاقم الأمور مع تقدّمه في العمر. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق قدّمنا لكِ أسئلة تكشف لك شخصيّة طفلك!