من منّا، كأمّهات، لا تسعى لتربية أطفال يتمتّعون بشخصيّة قويّة وثقة كبيرة بأنفسهم ويكونون واعين لقدراتهم.
ولكنّ رغبتنا هذه نعرقلها أحيانًا لدى قيامنا ببعض الأمور والسلوكيّات المتوارثة والشائعة في تربية الأطفال، من دون قصد، والتي تضرّ بشكلٍ أو بآخر بثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته.
سلوكيّات تضرّ بشخصيّة طفلك
يحذّر علماء النفس من أكثر هذه السلوكيّات التي تضرّ الطفل من دون أن ندرك ذلك، وهي:
- مقارنة الطفل بأطفال آخرين: نولّد كأمّهات، من دون قصد، مشاعر من عدم الكفاءة في شخصيّة أطفالنا وقلّة الثقة بنفسهم، عند مقارنتهم بالآخرين، إن من أخوتهم أو أصدقائهم. فالمقارنة، حتّى لو لم تكن واضحة، تجعل الطفل يشعر بالنقص.
- تجاهل مشاعر الطفل والتقليل من شأنها: نحاول في بعض الأحيان التخفيف عن أطفالنا عن طريق الاستخفاف بمشاعرهم، ما يجعلهم يشعرون أنهم ليسوا مسموعين. ومن المرجّح أن يتوقّفوا عن مشاركة مشاعرهم التي يظنّون أنّها غير مهمّة. وهذا الأمر يضرّ بتقدير الطفل لذاته.
- الإفراط في انتقاد وتصحيح جميع أخطائه: في محاولةٍ منّا لتربية أطفالنا بشكل جيّد ورغبتنا في أن يكونوا الأفضل، نقوم دائمًا بتصحيح تصرفاتهم وأخطائهم، حتّى السخيفة منها، الأمر الذي يُولّد لديهم شعورًا بعدم الكفاءة والرضى عن أنفسهم. ولكثرة ما نصحّح لهم تصرّفاتهم، يبدؤون في الشك في قدراتهم.
نصائح لتجنّب هذه الأمور
من جهة أخرى، يقدّم الخبراء حلولًا لتوجيه السلوكيّات بطريقة تدعم الطفل وتساعده هلى بناء ثقته بنفسه، وهي:
- الاعتراف بنقاط القوّة لدى الطفل أمامه وتجنّب المقارنات. فلكلّ طفل نقاط قوّة ومواهب مختلفة وفريدة يستحقّ التقدير عليها. هذا الأمر سيعزّز ثقة الطفل بنفسه.
- التأكيد على التعاطف مع مشاعر طفلك قبل السعي الى تهدئته مثلًا، فبمجرد شعوره بأنّه مسموع، سيساعده بالتعامل مع الموقف الذي يواجهه.
- التركيز على مدح جهد وتقدم طفلك مهما كان بسيطًا، وبغضّ النظر عن النتائج، فيبني طفلك ثقته بنفسه عن طريق تقييمه لنموّه وتقدّمه. وتذكّري دائمًا أنّ الطفل يزدهر بالتعزيز الإيجابي وليس بالانتقاد.
اطّلعي أيضًا على: علامات قوة شخصية الطفل تظهر بأفعال وتصرفات متنوّعة!