تسألين ما أفضل الأكل بعد العلاقة الزوجية من جهة، وما هي الأطعمة التي يُنصح باستهلاكها قبل الجماع من جهة أخرى؟
انطلاقًا من أنّ التغذية قبل العلاقة الحميمة وبعدها تلعب دورًا مهمًّا في تعزيز أداء الزوجين الجنسي والشعور بالراحة خلال العلاقة وبعدها، سنقدّم لك في هذا المقال بعض الأفكار للأطعمة التي يُنصح باستهلاكها قبل وبعد الجماع، لصحّة جنسيّة أفضل.
العلاقة بين نوعيّة الطعام وتوقيت العلاقة الحميمة
تحتاج عمليّة الهضم، التي تلي تناول الطعام بطبيعة الحال، إلى طاقة وتدفّق الدمّ، وهذه أيضًا من الأمور الضروريّة التي يحتاجها جسم كل من الزوجين للتمكّن من القيام بالعلاقة الجنسيّة بشكل جيّد وليكونا مرتاحين خلالها. إذًا في حال كان الجسم يقوم بهضم الطعام، سيؤثّر ذلك على أداء الزوجين في الفراش. وبالأخصّ لدى الرجل، فعند تناول الطعام مثلًا، يتدفّق الدمّ الى المعدة من أجل حدوث عمليّة الهضم، ما سيؤثّر سلبًا على تدفّق الدمّ إلى القضيب وبالتالي انتصابه أو استمرار انتصابه خلال الجماع. بالإضافة الى ذلك، إنّ تناول وجبة ثقيلة وكبيرة، قد يُسبّب التخمة، ما يؤدّي الى الشعور بالثقل وعدم الراحة خاصّةً خلال العلاقة الحميمة. كما أنّ نوعيّة الطعام التي تناولها الزوجين قد تؤثّر سلبًا بدورها على العلاقة، إذ إن البقوليّات والحبوب مثلًا، رغم فوائدها العديدة الّا أنّها قد تسبّب الغازات، وبالتّالي تؤدّي أيضًا الى الشعور بعدم الراحة وقلّة الثقة بالنفس خلال العلاقة الحميمة. لذا يُنصح بتجنّبها قبل ساعة على الأقل من إقامة العلاقة.
مصدر الصورة: Freepik
لذلك يُمكننا القول إنّ تأثير تناول الطعام قبل الجماع مباشرةً قد يختلف باختلاف كميّة ونوعيّة الأطعمة المُستهلكة ففي حال تناول وجبة كبيرة دسمة يفضّل الانتظار لمدّة ساعة أقلّه، أو يُنصح بتناول وجبة خفيفة عوضًا عن ذلك. خاصّةً وأنّه يُنصح بتجنّب الجماع عند الشعور بالجوع بشكل خاصّ لدى الرجل، إذ من الممكن أن يؤثّر الشعور بالجوع سلبًا على الرضا عن العلاقة الحميمة.
تعرّفي على التغيّرات الطبيعيّة لدى الرجل بعد انتهاء العلاقة الزوجيّة.
أفضل أنواع الأطعمة لتناولها قبل العلاقة الحميمة
انطلاقًا من أنّ نوعيّة الأكل المُستهلك من قبل الزوجين يؤثّر سلبًا على الأداء والرضا خلال العلاقة الحميمة بينهما، فبالإضافة الى ضرورة شرب كميّة كافية من الماء للحفاظ على الترطيب، سنعدّد لك بعض الأطعمة التي يمكنك ادراجها في وجبة خفيفة ومتوازنة لتتناوليها مع زوجك قبل اللّقاء الحميم:
- فاكهة سهلة وسريعة الهضم، والتي توفّر الطاقة كالتفّاح والموز.
- الرمان: الذي يعمل على زيادة تدفّق الدم إلى الجسم بما في ذلك الأعضاء التناسليّة، لأنّه غني بمضاد الأكسدة “بوليفينول”.
- الأفوكادو الغنيّ بفيتامينات ومعادن تدعم الصحّة الجنسيّة وخاصّةً لدى الرجل لأنّها تدعم صحة الخصيتين والحيوانات المنويّة، كالفيتامين “ه”.
- اللّبن أو الزبادي الذي يساعد في الحفاظ على مستوى طاقة ثابت بسبب غناه بالبروتين.
- قطعة من الشوكولاتة أو حبتين من التمر والتي تعمل على تعزيز مستويات هرمون السيروتونين المحسّن للمزاج.
- المكسرات التي تعطي الطاقة وتحتوي على دهون صحيّة، كالجوز واللّوز.
- الشوفان أو الحبوب الكاملة التي تساعد في محاربة الجوع وتوفير الطاقة.
- بذور الكتان المطحونة التي تساعد في زيادة تدفق الدّم ما يزيد تدفّق الدمّ إلى الأعضاء التناسليّة، لغناها بمضادات الأكسدة.
- بذور القرع لأنّها غنيّة بالمغنيسيوم والدهون الصحيّة بالإضافة الى معدن الزنك.
- الشمندر أو الجزر، لخصائصهما المساعدة على تحسين الدورة الدمويّة وبالتالي الشعور بالنشاط.
- الأسماك الغنيّة بالزنك، كالمحّار”، الذي يساهم في عمليّة الإثارة الجنسيّة والجماع إذ يساعد على إفراز هرمون التستوستيرون الأساسي في تحفيز الرغبة الجنسيّة.
اليك 3 نصائح طبيعيّة لزيادة الرغبة عند الرجل.
أفضل أنواع الأكل لتناولها بعد العلاقة الزوجيّة
يزداد الشعور بالجوع بعد العلاقة الحميمة، التي تؤدّي الى خسارة بمعدّل 100 وحدة حراريّة خلال نصف ساعة تقريبًا من الجماع. لهذا يُنصح بتناول وجبات خفيفة تحتوي على أطعمة تساعد في استعادة الطاقة وتعزيز الترطيب وتجديد النشاط. سنعدّد لك بعض الأطعمة المفيدة بعد الجماع:
- أطعمة غنيّة بالبكتيريا الجيّدة: كالأطعمة الغنيّة بما يُعرف بالبروبيوتيك، أي البكتيريا الجيّدة، والتي نجدها باللبن الزبادي، والأطعمة المخمرة. وتساعد هذه الأطعمة على تعزيز البكتيريا الجيدة في المهبل لدى المرأة وتقلّل من خطر الإصابة بعدوى الخميرة.
- الأطعمة التي تعزز الاسترخاء: كالزبادي اليوناني الذي يحتوي على البروتين والكالسيوم ويهدّئ المعدة بعد النشاط البدني ويساعد على الشعور بالراحة.
- الأطعمة الغنيّة بالبروتين، كالدجاج والأسماك، التي تساعد في تعزيز الطاقة وتجدّد العضلات.
- الأطعمة الغنيّة بالفيتامينات والمعادن والتي تحتوي على مضادات الأكسدة، وأهمّها الخضار الورقيّة كالسبانخ والجرجير والكالي.
- الفاكهة أو عصائر الفواكه الطبيعيّة التي تساهم في إعادة ترطيب الجسم لاحتوائها على نسبة عالية من الماء والألياف والفيتامينات والمعادن اللّازمة بعد النشاط الجسدي لتجديد الطاقة، ومن أبرزها البطيخ والأناناس والتفاح. من دون أن ننسى الماء المهمّ جدًا لتعويض السوائل المفقودة خلال النشاط البدني.
- المكسّرات والبذور الغنيّة بالبروتين والدهون الصحيّة لإعادة توازن الجسم كاللّوز والجوز وبذور الشيا.
- الشوكولاتة الداكنة: التي تُعدّ مصدرًا جيّدًا للطاقة لاحتوائها على مضادات أكسدة، على أن يتمّ استهلاكها باعتدال.
برأيي الشخصي كمحرّرة، حتّى تتجنّبا أي من السلبيّات المُحتملة، حاولي ألّا تُحضّري أطعمة دسمة ودهنيّة أو أي من الأكلات التي تحتوي على بقوليات وحبوب على العشاء إذا كنتِ تتحضّرين لليلة مميّزة مع زوجك وتجنّبا استهلاك هذه الأطعمة قبل العلاقة لأنها قد تؤدي إلى الشعور بعدم الراحة أو الكسل. أمّا بعد العلاقة الحميمة، فاختاري الأطعمة الصحيّة التي تساعدكما على تعويض ما فقده الجسم من عناصر غذائيّة والشعور بالراحة والانتعاش لتتناولاها بعد العلاقة الحميمة.
