في موسم الامتحانات، يلعب الآباء والأمهات دوراً هاماً في تحفيز أبنائهم لاستذكار دروسهم وتقديم الدعم النفسي لمساعدتهم على التخلص من التوتر.
وبينما يجتهد الأبناء لتحصيل أعلى العلامات، تقع على الوالدين مسؤولية توضيح وتسهيل الأمور التي تبدو مستعصية على الفهم في المناهج الدراسية، ما يجعلنا نتسائل عن الأفضل في المذاكرة للأبناء، هل الآباء أم الأمهات؟ واكتشفي وسائل لمساعدة ابنك يتخطى قلق الامتحانات
مذاكرة الأب للأبناء
الدراسة البريطانية التي نشرتها مجلة «Meed» أجابت عن السؤال، إذ توصلت نتائجها إلى أن تواجد الآباء مع أبنائهم في أوقات المذاكرة يساعدهم على تنشيط ذاكرتهم ويضاعف تركيزهم وقدرتهم على التحصيل الدراسي. واكتشفي على الأطفال استخدام الذكاء الاصطناعى فى عمر 6 سنوات
فبتطبيق تجربة طويلة الأمد على مجموعة من الأطفال في عُمر 3 سنوات تعرضوا لحصص دراسية من آبائهم، لاحظ الفريق البحثي في جامعة «بانجور»، أن الأطفال حققوا أداءً مثاليًا في المدرسة عندما بلغوا الخامسة، كما تطورت مهاراتهم الدراسية والاجتماعية في سن السابعة على نحوٍ أفضل من تلك المجموعة الأخرى من الأطفال الذين ساعدتهم أمهاتهم في المذاكرة.
وأرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى اتباع الآباء طرق تحفيزية بأساليب أقرب إلى اهتمامات أطفالهم، إلا أن الأمر قد ينطوي على أسباب نفسية أعمق من هذا التفسير.
صرامة الأب أم صبر الأم؟
الصورة النمطية التي نتوقعها عند الحديث عن المذاكرة للأطفال، تجعلنا نميل نحو التفكير في الأم، كونها مسؤولةً عن تربية الأطفال في ظل انشغال الأب بعيداً عن المنزل، لكن ماذا سيحدث إن كانت الأم تعمل هي الأخرى؟ هنا يتشارك الوالدان في مساعدة أبنائهم.
ونلاحظ أن الأم أكثر صبراً وتفهماً في كثيرٍ من الأحيان، على عكس الأب الذي قد يتبع أسلوباً صارماً في الشرح، بحسب الدكتور علي شومان استشاري الطب النفسي، فيحديثه لـ«الوطن»
وأضاف، أن أسلوب الأب الذي يعتمد على تبسيط الأمور وعدم تعقيدها قد يكون حافزاً لتنشيط تركيز الطفل، إذ يتوقع أن يفهم من والده أن أهم ما في الامتحانات هو قياس المستوى، على عكس الأم التي عادةً ما تتبع أسلوباً يقوم على فكرة إعداد الطفل لأن يصبح الأفضل بين أقرانه.
لكن على عكس المتوقع، يمكن أن يؤدي أسلوب المقارنة بالآخرين إلى نتيجة عكسية ترهق ذهن الطفل، وتجعل انتباهه مشتتاً بين ما تشرحه الأم والصورة التي يرسمها في مخيلته لإرضائها.
واكتشفي كيف تتعاملين مع كذب المراهقين