هل سمعت مسبقًا عن مرض ” السيبوفوبيا” أو فوبيا الخوف من الطعام، تابعي معنا ما يلي معلومات مهمة سنكشفها لك للمرة الأولى.
يعد الطعام الركيزة الأساسية التي تؤمن الاحتياجات الضرورية لجسم الإنسان، وتضمن تمتعه بصحة جيدة، وتزويد الجسم بالطاقة المطلوبة للقيام بوظائفه بشكل سليم، وعلى الرغم من هذا هناك عددا من الأشخاص في العالم، يعانون من نوع من الرهاب غير الشائع، يدعى “سيبوفوبيا” أو ما يعرف برهاب الخوف من الطعام. وهنا هل تنزعجين من أصوات مضغ الطعام؟ أنت تعانين من هذا المرض النفسي!
كيف يتم التمييز بين المصابين بالسيبوفوبيا وأصحاب الحمية؟
أوضح طبيب التغذية الدكتور روني عبود أن رهاب “سيبوفوبيا”، أو الخوف من الطعام، هو رهاب معقد نسبيًا، ومن الصعب التعرف على المصابين بعوارضه في المجتمع، في زمن يعتمد فيه عدد كبير من الأشخاص تجنب أطعمة عديدة للمحافظة على الرشاقة.
وبحسب عبود فإن الأشخاص المصابين بالسيبوفوبيا، قد يشعرون بالخوف من تناول مختلف أنواع الأطعمة، أو قد يقتصر خوفهم على أطعمة معينة، حيث أن علامات الإصابة بهذه الفوبيا تتمثل بالخوف من تناول أطعمة مثل المايونيز والحليب والفواكه والخضروات الطازجة واللحوم، على اعتبار أنها أطعمة شديدة التلف أو فاسدة بالفعل. وقد يهمك فوبيا غريبة يعاني منها 15% من الأشخاص، فهل أنتِ منهم؟
عوراض الإصابة بالسيبوفوبيا، تتمثل بالخوف من:
- تناول أطعمة قريبة من تاريخ انتهاء صلاحيتها.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على مكونات غير مألوفة، والأطعمة المجهزة مسبقا من قبل أشخاص آخرين.
- الخوف مما يقدم لهم من طعام مجهز مسبقا.
- تجنب تناول الطعام في المطاعم، أو منازل الأصدقاء، أو في أي مكان لا يمكنهم مراقبة أو التحكم في تحضير الطعام.
عوامل مكتسبة وعوامل وراثية للمرض
يرى عبود في حديثه أن السبب الدقيق لرهاب الطعام، لا يزال غير معروف، حيث يمكن أن يكون بسبب عوامل مختلفة، مثل تعلم الخوف من الطعام، بسبب مشاهدة شخص آخر يفعل ذلك، وهناك أيضًا التجارب المؤلمة الماضية مثل تسبب طعام معين بالمرض، كما تلعب العوامل الوراثية والبيولوجية دورًا في تطوير أنواع معينة من الرهاب، أو حتى من خلال البحث والتعرف على التأثيرات السلبية لأطعمة معينة. واكتشفي اغرب انواع الفوبيا لدى مشاهير العرب والعالم!
مضاعفات فوبيا الخوف من الطعام
قد يعاني الأشخاص المصابون بالسيبوفوبيا، وعند رؤيتهم للطعام من مضاعفات، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم
- الارتجاف
- تسارع ضربات القلب
- ضيق في التنفس
- ألم في الصدر
- جفاف في الفم
- اضطراب في المعدة
- التعرق الشديد
- الدوار، والغثيان
مشيرًا إلى أنه كثيرًا ما تتفاقم الإصابة برهاب السيبوفوبيا غير المعالج، مما يتسبب في تصرفات مهووسة بشكل متزايد، لدرجة يصاب فيها الشخص بسوء تغذية.
ومن المهم الحصول على العلاج من أخصائي رعاية صحية عقلية ونفسية، يساعد الفرد على تشخيص حالته، ويقدم له العلاج الذي يتنوع بين العلاج السلوكي المعرفي والتعرض للأطعمة المحفزة والعلاج من خلال الأدوية.