لا شكّ أنّ روعة التوأم لا تتوقف عند الولادة، وفي ما يلي نموذج صغير عن الحقائق التي تُميّز الثنائي الأغلى على قلبكِ:
التوأم يرتبطان قبل ولادتهما: تشير الصور فوق الصوتية الثلاثية الأبعاد إلى تواصل التوأم مع بعضهما البعض في الأحشاء منذ الأسبوع الثامن عشر. وفي المرة المقبله التي يتعارك فيها توأمك على لعبةٍ معيّنةٍ، تذكّري علاقتهما قبل أن يولدا وإعرفي بأنّ نزاعهما مؤقت لا يدوم!
التوأم يتكلّمان لغة اللسان: يفيد الباحثون أنّ نحو 40% من التوائم يطوّرون لغّتهم الخاصة التي لا تكون مجرد مكاغات، بل نوع من أنواع المحاكاة الضمنية التي لا يعرفها أحد سواهما.
عدوى التثاؤب تنتقل من توأم إلى آخر: صحيحٌ أنّ الأطفال لا يتفاعلون مع التثاؤب ولا يشعرون برغبةٍ في القيام بهذا الفعل عند رؤيتهم الآخرين يتثاءبون قبل سن الخامسة، لكن ثمة احتمال أن يطوّر التوأم هذه العادة فيما هما في الأحشاء، الأمر الذي قد يدفع بهما إلى القيام بجلسات تثاؤب تزامناً.
التوأم مختلفان رغم أوجه الشبه الكثيرة: على الرّغم من تشاطر التوأم الحمض النووي نفسه، فإنّ بصمات ونمط تجعدات بشرة كل واحد منهما تختلف عن الآخر، ومرد ذلك ربما إلى طريقة نمو عظام كل منهما واتصاله بالسائل السلوي داخل الأحشاء.
التوأم يؤثران في نمط نوم أحدهما الآخر لسنوات: في غضون مرحلة الطفولة وحتى سن الثالثة، قد يُسهم بكاء أحد التوأم أو نهوضه في منتصف الليل للرضاعة، إلى إيقاظ الآخر. عندئذٍ، قد تفكّرين بتفريقهما وتنويم كل واحدٍ منهما في غرفة. بالتوفيق مع هذا الحلّ، إذ تؤكّد الدّراسات أنّ التوأم لا ينامان من دون رؤية بعضهما البعض والاطمئنان على أنّ أحداً منهما لا يختبر تجربةً جديدةً من دون الآخر!