سنكشف لكِ عن أسباب انقباضات الرحم في الشهر التاسع في هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، والذي سنعرض من خلاله أهمّ النصائح والتوجيهات التي تُساهم في التخفيف من مضاعفات هذه المشكلة التي تُعَدّ من بين أبرز المشاكل التي تواجه الحامل.
تُعتبَر فترة الحمل من أكثر الفترات الحسّاسة التي تمرّ بها المرأة، حيث تواجه العديد من العوارض المزعجة والمضاعفات الصحيّة نتيجةً للتغيّرات التي تحدث في جسمها، ومن ضمنها الانقباضات أو التقلّصات.
الأسباب المحتملة لمواجهة هذه المشكلة
تتعدّد أسباب انقباضات الرحم في الشهر التاسع وتختلف باختلاف الحال الصحيّة التي تتمتّع بها المرأة وقرب موعد الولادة، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
الاستعداد للولادة
في الشهر التاسع من الحمل، يبدأ الرحم في التحضير لعملية الولادة من خلال الانقباضات الرحمية، ويتمثل ذلك في سلسلة من التغيرات الفيزيولوجية التي تجعل الجسم جاهزًا لاستقبال الجنين وطرده خلال عملية الولادة، لذا فهي تُعتبَر طبيعيّة حيث يتمدد خلالها الرحم بانتظام لتسهيل تقدم الجنين عبر المهبل، بمعنى آخر تُعدّ هذه العوارض من علامات الطلق في الشهر التاسع.
زيادة إفراز الهرمونات
مع اقتراب موعد الولادة، يشهد جسم المرأة ارتفاعًا في إفراز بعض الهرمونات مثل الأكسيتوسين والبروستاغلاندين، اللذان يعملان على تنظيم وتعزيز الانقباضات الرحمية، ممّا يؤدي إلى زيادة تكرار هذه العوارض وشدتها، حيث أنّها تؤدّي دورًا حاسمًا في إشارة بدء عملية الولادة، وتعمل على تحفيز عضلات الرحم لتضييقها ودفع الجنين خلال المهبل.
الضغط على الأعصاب والأوعية الدموية
مع تزايد حجم الجنين في الشهر التاسع، يتزايد الضغط على الأعصاب والأوعية الدموية في منطقة الحوض، ممّا يؤثّر على المنطقة المحيطة بالرحم، ويسبب زيادة في الانقباضات، ويعتبر هذا الضغط الطبيعي جزءًا من عملية الحمل، ويعكس النمو السليم للجنين.
التقلصات البرازية
قد يعاني بعض النساء في الشهر التاسع من تقلصات في الرحم تشبه الإمساك، ويعود ذلك إلى الضغط الزائد الذي يمارسه الجنين على الأمعاء السفلية والقولون نتيجة لزيادة حجمه، ممّا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بتقلصات في الرحم، والتي قد تظهر على شكل آلام مشابهة لآلام الإمساك.
الخطوات الوقائيّة الموصى بها
بهدف التخفيف من آلام انقباضات الرحم في الشهر التاسع لا بدّ من اتّباع بعض النصائح والتوجيهات الأساسيّة، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها وأكثرها أمانًا وفعالية:
- الراحة والاسترخاء: من الضروريّ الحصول على القس الكافي من الاسترخاء والراحة لتخفيف التوتر والضغط على الرحم.
- شرب السوائل: تأكدّي من شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم وتخفيف الانقباضات.
- ممارسة التمارين الخفيفة: إنّ ممارسة بعض التمارين مثل المشي الخفيف أو السباحة يمكن أن تساعد في تخفيف الانقباضات وتهدئة الرحم.
- ممارسة التقنيات التنفسية: إنّ تعلّم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء يمكن أن يساعد في التخفيف من الانقباضات وتهدئة الجسم.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال استمرار مواجهة المضاعفات الناجمة عن هذه المشكلة للحصول على المعلومات التي تُشخّص حالكِ، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ أهمّ نصائح للحامل في الشهر التاسع لفتح الرحم في المنزل.