لا بأس إن تناولت المرأة الأطعمة الحرّة أو المتّبلة أثناء الحمل أو الرّضاعة الطبيعية. وعلى الرغم من أنّ جزءاً صغيراً مما تهضمه المرأة يؤثّر بشكلٍ مباشر في إنتاجها من الحليب، إلا أنه من غير المرجّح أن تؤثّر هذه الأنواع من الأطعمة على صحة طفلها.
هذا ومن الممكن أن يعود تناول الثوم أثناء الرضاعة الطبيعية بالفائدة على الطّفل. فبحسب دراستين صادرتين في هذا الخصوص، يميل الأطفال لأمهات يتناولن الثوم بكثرة إلى الرضاعة لوقتٍ أطول، والبعض منهم يفضّل نكهات مختلفة ومتنوعة في حليب الرّضاعة. ومن هذا المنطلق، ننصحكِ سيدتي بالتعلّم عبر التجربة والخطأ، بمعنى آخر: جرّبي تناول أحد الأطباق الحارة المفضلة لديكِ، وإن شعرت بعدها بحرقةٍ في معدتك أو بدا لكِ الطفل مستاءً ومنزعجاً، فسيكون عليكِ اللجوء إلى نظامٍ غذائيٍّ أكثر اعتدالاً حتى يكبر قليلاً. والجدير ذكره أنّ النساء اللواتي يعشن في بلدانٍ تُشكّل فيها الأطباق المبهّرة جزءاً لا يتجزأ من المطبخ اليومي المعتاد، لا يُجرينَ تعديلاتٍ كبيرةٍ على نظام أكلهنّ أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، وجلّ ما يقمن به هو الالتزام بنظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتنوّع، وتجنّب الأطعمة التي تُشعرهنّ بالانزعاج. وهذا ما ينبغي عليكِ القيام به سيدتي لخيركِ ولخير طفلك.