بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك نستعرض لك في هذا المقال معلومات مهمة لو كان ولدك يصوم للمرّة الأولى، وهذه هي أهم النصائح.
تُفكر الكثير من الأمهات بعدة أمور قبل البدء بتهيئة أطفالهنّ على الصوم، وقد يطرأ في بالهنّ الكثير من التساؤلات التي قد تجعلهنّ مترددات ومتخوفات من الإقدام على هذه الخطوة، لذلك تابعي معنا مجموعة من النقاط المهمة التي ستجعل صيام طفلك أكثر سهولة. وأليك أيضًا مبادئ وقيم يجب تردادها على مسامع طفلك في رمضان.
السن الأمثل لتعويد الطفل على الصوم
بشكل عام يحب الكثير من الأطفال محاكاة من حولهم من أفراد العائلة وتقليدهم بكثير من التصرفات، والتي منها العبادات بمختلف أشكالها، فقد تجدين طفلك متحمس جدًا لتجربة الصوم وتناول طعام الإفطار مع العائلة حتى وإن كان بعمر صغير، ولكن متى يحين الوقت المناسب، وما هو السن الأمثل لبدء تعويده على الصوم؟
نعي تمامًا أن الأطفال غير مكلفين بالصوم، وأن سن التكليف يبدأ من عمر البلوغ، ولكن تجري العادة دائمًا تعويد الطفل على الصوم من قبل هذا العمر، وذلك بحسب استطاعة الطفل وقدرته على التحمل، وقد يكون ذلك بداية من عمر الـ8 سنوات، كما يُستثنى من ذلك الأطفال الذين يعانون من بعض الأمراض كمرض السكري وفقر الدم الذي يجب على الوالدان الحصول على استشارة طبية من الطبيب المختص قبل البدء بتعويده على الصوم.
كما يجب التنويه على أن رغبة الطفل تلعب دورًا كبيرًا في إتمامه لصوم يوم كامل، وقد قدمنا لك سابقًا حيل بسيطة لتدريب طفلكِ على صيام شهر رمضان وأداء جميع الشعائر الدينيّة المُستحبّة.
كيف نبدأ؟
تُعد البداية هي النقطة الأهم حيث أن قلق بعض الأمهات قد يدفعهنّ إلى تفقد أطفالهنّ باستمرار، وتزويدهم بالوجبات بشكل متفرق خلال ساعات نهار رمضان، ولكن عند البدء بتعويد الطفل على الصيام يُحتم عليك التوقف عن ذلك، وخصوصًا إن لم يطلب الطفل أي طعام أو يعبر عن شعوره بالجوع.
ويمكنك التدرج مع طفلك من خلال عدة خطوات هي :
- تأخير وجبة الفطور في الصباح شيئًا فشيئًا.
- صوم نصف يوم كتناول وجبته الأولى على آذان صلاة الظهر أو صلاة العصر.
- شجعي الطفل من خلال المكافأت العينية وكلمات التحفيز وامدحي إنجازه أمام الآخرين.
- ابدأي دائمًا بأيام العُطل ونهاية الأسبوع ليكون الصوم أسهل عليه.
- أعدي له وجبته المفضلة كمكافأة.
- أشغلي وقته بالنشاطات المسلية والمفيدة، وامنحيه ساعات قيلولة بسيطة حتى لا يشعر بالتعب.
بعد صوم اليوم الأول
وبعد أن تمكن طفلك من إتمام صوم يومه الأول كوني فخورة به وبإنجازه وعبّري عن ذلك من خلال عبارات المدح و تبين جزاءه عند الله، ولا تنسي أن تقومي بإعداد وجبة شهية ومفيدة ومكتملة العناصر الغذائية، ومن الضروري أن تزودي طفلك بالفواكه المرطّبة مثل البطيخ والتوت والبرتقال وجوز الهند والعنب والمانجو والأناناس، ولا تنسي التمر الذي له العديد من الفوائد وخصوصًا بعد ساعات الصيام الطويلة، إضافة إلى ضرورة إضافة الحساء والسلطات والأغذية المليئة بالألياف لتفادي مشكلة الإمساك.
وفي إطار الحديث عن ذلك تابعي أكثر فوائد نفسيّة كثيرة لصيام طفلكِ في رمضان.. تعرّفي عليها!