تُظهر دراسة حديثة نشرتها The BMJ أن الأطفال الذين يولدون في فترة متوسطة (32-33 أسبوعًا) أو في الفترة اللاحقة (34-36 أسبوعًا) يواجهون مخاطر أعلى للصعوبات العصبية التي قد تؤثر على سلوكهم وقدرتهم على التعلم، وبالتالي ظهور العديد من المشاكل الصحيّة التي تواجه الأطفال الخدّج في مراحل لاحقة من حياتهم.
تشكل هذه الفئة نحو 80% من إجمالي حالات الولادة المبكرة، مما يجعل هذه المخاطر أمرًا لا يجب التقليل منه، لذلك سنطلعكِ على تفاصيل هذه الدراسة في هذه المقالة الجديدة على موقع عائلتي.
الخلفيّة العامّة لهذا البحث
أشارت الأبحاث السابقة إلى أن الأطفال الذين يولدوا في فترة مبكرة يواجهون مخاطر أعلى للإعاقات العصبية والسلوكية في السنوات الأولى وخلال مراحل الطفولة والمراهقة،وهذه من أبرز الحقائق غير المعروفة عن الأطفال الخدّج، لكن الدراسات القائمة على السكان حول النتائج العصبية طويلة الأمد لهؤلاء الأطفال كانت قليلة.
في تفاصيل البحث ونتائجه
استخدم الباحثون بيانات السجلات الوطنية السويدية لتقييم النتائج العصبية طويلة الأمد للأطفال المولودين في فترات مختلفة، خاصة في الفترة المتوسطة (32-33 أسبوعًا) والفترة اللاحقة (34-36 أسبوعًا) مقارنة بالفترة الكاملة (39-40 أسبوعًا).
النتائج الرئيسية
- أظهرت النتائج أن الأطفال الذين يولدون في فترة متوسطة أو في الفترة اللاحقة يظهرون مخاطر أعلى للإعاقة العصبية بشكل عام.
- أعلى نسبة للمخاطر ظهرت في الإعاقة الحركية، متبوعة بالإعاقة الصرعية.
- كما أظهرت النتائج أن المخاطر كانت أعلى في الفترة من الأسبوع 32 وتنخفض تدريجيًا حتى الأسبوع 41، مع زيادة في المخاطر أيضًا في فترة الولادة المبكرة (37-38 أسبوعًا).
النقاط الرئيسية لهذا البحث
- مخاطر تأثير طويل الأمد: يواجه الأطفال المولودين في فترة متوسطة أو في الفترة اللاحقة مخاطر أعلى للصعوبات العصبية طويلة الأمد.
- أهمية التقييم والمتابعة: هذه النتائج يمكن أن تساعد المحترفين والعائلات في تقييم المخاطر بشكل أفضل وتحسين خطط المتابعة والرعاية لهؤلاء الأطفال.
- دور الأبحاث الوطنية: قدمت الدراسة الوطنية الضخمة نظرة شاملة عن المخاطر التي تواجه الأطفال عبر مدى الفترات الزمنية المختلفة، مما يجعلها مرجعًا قيمًا للفهم الأكبر لهذه المسألة.
على الرغم من أن هذه الدراسة استندت إلى الملاحظة ولا يمكن أن تثبت السبب، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية فهم مخاطر الولادة المبكرة لتحسين الرعاية والتخطيط الصحي للأطفال في هذه الفئة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أهميّة التلامس المباشر بعد الولادة عند الأطفال الخدّج.