مصدر الصورة: Image by Freepik
عندما يصبح الولد في مرحلة النضوج، ينبغي عليه تحمل مسؤولية كبيرة تجاه رعاية وتوجيه نفسه، فعادةً ما يكتسب الطفل القيم والتصرفات الصحيحة من البيئة المحيطة به، وهنا يأتي دور الأبوين كمرشدين ومساعدين لسلوك الطريق الصحيح، وهنا نشير إلى أننا سبق وأطلعناك على كيفية تطوير القيم والأخلاق في الأطفال بناءً على أبراج أمهاتهم.
في الأسطر القادمة من هذا المقال الجديد على موقع عائلتي، سنقدّم لكِ أهمّ النصائح التي عليكِ أن تقدّميها لطفلك لتعزيز ثقته بنفسه وبناء شخصيّته بالشكل الصحيح.
القيم الأساسية التي يجب أن يعرفها الطفل
بعدما قدّمنا لكِ نصائح لتربية طفل غير مدلل رغم تأمين كل حاجاته، سنطلعكِ على أهمّ النصائح التي يجب أن تقدّميها له قبل أن يصل إلى سنّ الوعي والنضوج، وتشمل:
أهمية الاحترام والتعامل الإيجابي
إنّ إحترام الآخرين يعد صفة أساسية يجب أن يتعلمها الأطفال، سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا، وينطبق ذلك على تفاعلاتهم مع أقرانهم من أجل بناء أساس قوي للعلاقات الاجتماعية والتعاون مع المحيط في المستقبل.
التعلم من الأخطاء والنجاحات
يعزّز تشجيع الطفل على تحمل المسؤولية وتجربة تحديات الحياة قدرته على التعامل مع المواقف بشكل بنّاء، لذلك من الضروريّ تعليمه أنّ الأخطاء جزء لا يتجزأ من عمليّة التعلم من أجل تطوير نموه الشخصي.
أهمية الدرجات المدرسيّة
يجب أن يُعلّم الأبوين الأطفال أن العلامات المدرسية ليست الهدف النهائي، كما يتعين على الطفل فهم أن المعرفة وفهم المواد هما الأهم، لذا من الضروري تشجيعه على الاستمرار في التعلم بشكل مستمر.
الدعم العائلي والتواصل
يجب على الأطفال أن يشعروا بدعم الأم والأب في جميع الأوقات، فالحوار المفتوح والتواصل الفعّال يسهمان في بناء علاقة صحية تقوم على الثقة والتفاهم بينهم.
الدفاع عن النفس بالشكل الصحيح
يطوّر تعزيز الاحترام الذاتي وتعليم الطفل كيفية الدفاع عن وجهة نظره بطريقة محترمة شخصيته ويعزّز ثقته بنفسه.
الاستقلالية ورفض الضغوط الاجتماعية
يعزّز تعليم الأطفال قوة قول “لا” بشكل صحيح الاستقلالية والقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بغض النظر عن آراء الآخرين.
الوعي البيئي واحترام الطبيعة
يسهم تعليم الأطفال أهمية احترام البيئة في بناء وعي بيئي قوي، ويشجعهم على الحفاظ على الطبيعة والمحافظة على نظافتها.
البحث عن المساعدة وتبادل الخبرات
يعزّز تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة ومشاركة تجاربهم عملية التعلم، لذا يجب أن يشعر الطفل بأنه يمكنه البحث عن المساعدة عند الحاجة.
التحدث عن القضايا الصحية والعاطفية
يجب على الأطفال أن يشعروا بالراحة في التحدث عن قضاياهم الصحية والعاطفية، حيث يساعد ذلك في بناء الثقة بين الطفل والوالدين ويعزز الوعي الصحي.
في الختام نشدّد على أهميّة الحوار بين الأهل والطفل من أجل بناء شخصيّة قويّة قادرة على مواجهة التغيّرات في المستقبل، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على كيفية تكوين شخصية الطفل.