مصدر الصورة: Image by Freepik
تعرّفي على كيفيّة التعامل مع الطفل العنيد عمر 8 سنوات معنا في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقع عائلتي، والتي سنكشف لكِ من خلالها عن أبرز الأسباب المحتملة لظهور هذه الطباع الصعبة عند طفلك، والتي قد يؤدّي تجاهلها إلى ظهور عوارض الاكتئاب عند الأطفال.
يُعتبَر عناد الطفل من أكثر الطباع التي يَصعُب السيطرة عليها والتحكّم بنتائجها، لذلك من الضروريّ البحث عن أسبابه الرئيسيّة والعمل على تفاديها والتخلّص من مضاعفاتها.
كيفيّة التصرّف مع هذه المشكلة
من أجل التعامل مع الطفل العنيد عمر 8 سنوات بالشكل الصحيح، لا بدّ من اتّباع بعض الخطوات الأساسيّة من أجل تفادي تطوّر المشكلة والاضطرار إلى اعتماد التعامل الخاص عند تحوّل طفلك لطفل عدوانيّ، لذلك سنكشف لكِ عن أبرزها:
الفهم العميق للطفل
في هذه المرحلة المهمة من حياة الطفل، عليكِ أ تفهمي طفلكِ بشكلٍ عميق مناجل تأسيس وبناء علاقة قائمة على الثقة والاحترام، ويشمل ذلك:
- تحليل الاحتياجات والرغبات: يتطلّب الأمر فهمًا دقيقًا للاحتياجات والرغبات الفرديّة للطفل، والعمل بالمقابل على تلبية توقعاته بشكلٍ فعّال.
- تقديم الدعم العاطفي: إنّ الفهم العميق يعني توفير الدعم العاطفي الملائم لتطلعات الطفل والتعامل بلطف مع مشاعره المتغيرة في هذه المرحلة.
- توجيه التفاعل: تساهم القدرة على التفاعل بشكلٍ مناسب مع السلوكيات والمشاعر الداخليّة التي تُراود الطفل في بناء رابط قوي وصحي معه.
وضع الحدود والقوانين
في سن الثامنة، يكون وضع الحدود والقوانين أمرًا حيويًا لتوجيه سلوك الطفل وتعزيز التبادل الإيجابي مع أهله والمجتمع، ما يشمل:
- الوضوح في القواعد: من الضروريّ تقديم قواعد واضحة تساعد الطفل على فهم التوقّعات والتصرّفات المفروضة.
- التوجيه الإيجابي: يمكن استخدام وضع الحدود كفرصة لتوجيه الطفل نحو سلوكيّات إيجابية وتعزيز القيم الصحيحة.
تشجيع الحوار والتواصل
يجب تشجيع الطفل على التحدّث عن الأشياء والعوامل التي تُزعجه وتدفعه للتصرّف بهذا الأسلوب، بالمقابل عليكِ أن تستمعي له بهدوءٍ تام وجعله يشعر بأنّك على استعداد لمساعدته.
تحفيز الإبداع والمشاركة
يهدف تحفيز الإبداع والمشاركة إلى خلق طاقة إيجابيّة بين الاهل وأطفالهم، لذلك من الضروريّ أن تعملي على تنمية هذه العوامل من خلال:
- استخدام الأنشطة الإبداعية: قد يساعدتقديم أنشطة تشجّع الطفل على الإبداع، مثل الرسم أو الحرف اليدوية، في توجيهه نحو تغيير سلوكه للأفضل.
- المشاركة في الأنشطة العائلية: يعزّز تشجيع المشاركة في الأنشطة العائليّة الروابط الأسريّة،كما يساعد على توجيه الطاقة بشكل إيجابي.
التحفيز وتقديم المكافأت
يعزّز تحفيز الطفل بالإيجابيات وتقديم المكافآت عند تحقيقه تقدّمًا في تغيير سلوكه مثابرته على هذا الفعل، ويدفعه للاستمرار به والابتعاد عن العادات القديمة.
الأسباب المحتملة لهذه المشكلة
بعدما أطلعناكِ على طريقة التعامل مع الطفل العنيد عمر 8 سنوات ، سنكشف لكِ عن الأسباب الحقيقّة الكامنةوراء هذه المشكلة، وتشمل:
- تطوّر الهويّة: يخوض الأطفال في هذا العمر مرحلة تطوّر الهوية، ممّا يجعلهم يسعون لاكتساب استقلالهم والتعبير عن ذواتهم.
- اختبار الحدود: يجرّب الأطفال في هذه المرحلة الحدود والقوانين كجزء من تطويرهم، وذلك لفهم نطاق سلطتهم وصلاحيّاتهم الشخصية.
- تأثير الأقران والمحيط: يمكن أن يؤدّي تأثير الأقران والتفاعل مع المحيط دورًا في تشكيل سلوك الطفل، فمن الممكن أن يتأثّر بسلوك أصدقائه ويحاول نسخه.
- الاحتياجات العاطفية: يمكن أن تكون السلوكيّات العنيدة ردًا على احتياجات عاطفية غير ملبّاة.
- التحوّلات الجسدية والعقليّة: يخضع الطفل في هذا العمر لتحولات جسدية وعقلية، ممّا قد يسبب له توترًا يظهر على شكل سلوك عنيد.
في الختام، نذكّرك بضرورة التقرّب من طفلك وتعزيز إحساسه بالثقة والأمان، كما يمكنك أن تلجأي إلى استشارة الخبراء المختصّين في هذا المجال من أجل الحصول على التوجيهات المناسبة، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأجبناكِ على سؤال كيف يعبر الطفل عن غضبه وكيف يمكن التعامل معه؟