من قال أنّ الحب لا يدوم؟ وليس هناك حب حقيقي؟ وأنّ الحب لا يدوم إلى الأبد؟ فإذا عدنا بالزمن إلى الوراء لوجدنا أنّ التاريج قد حمل لنا أجمل قصص الحب المليئة بالدفء والعشق، والجمال والبساطة في الحب، وقد أعطانا وعلّمنا كيف يكون فعلاً الحب الحقيقي. هنا نقدّم إليك أجمل وأروع قصص الحب التي مرت عبر التاريخ وما زالت خالدة حتى يومنا هذا!
*روميو وجوليت:
تعتبر قصة روميو وجوليت من أشهر قصص الحب على إمتداد التاريخ على الاطلاق، فقد أصبح هذا الثنائي عنواناً للحب. وتمثل قصتهما مأساة أبدع في كتابتها الشاعر الإنكليزي الأشهر وليام شكسبير. وهي قصة شابين ينتميان إلى عائلتين كان عداوة بينهما، لكن الحب جمعهما وغامرا بالارتباط بعلاقة زوجية، لكن موتهما المأساوي وحدّ العائلتين المتحاربتين في نهاية المطاف.
*قيس وليلى: هي قصة حب مأساوية أو قصة الحب المستحيل. دارت أحداثها في الجزيرة العربية وظلت الأجيال ترويها جيلا بعد جيل، وكتبت حولها المئات وربما الآلاف من الروايات والقصائد والقطع الأدبية المختلفة. ومُلخّصها أنّ قيس وليلى أحبا بعضهما البعض وهما يافعان، وحين شاع خبر الحب الذي يربط بينهما، مُنعا من اللقاء فأصيب قيس بالإحباط وهام على وجهه في الصحراء وصاحب الحيوانات، وإمتنع عن الأكل والشرب فأُطلق عليه لقب "مجنون ليلى"، وأُجبرت ليلى على الزواج برجل آخر. وبعد أن حرما من اللقاء في الدنيا، دفن قيس وليلى بعد موتهما في قبرين متجاورين.
* عنترة وعبلة:من أجمل القصص وأكثرها تداولاً، قصة الشاعر والفارس عنترة العبسي، الذي وقع في حب إبنة عمّه عبلة بنت مالك، وصادف أن أحبته هي الأخرى. وكان عنترة قد نشأ من أب عربي هو عمرو بن شداد، وكان سيّداً من أسياد قبيلته، وأمٍ أجنبية هي الأَمة السوداء الحبشية زبيبة، وإكتسب عنترة السواد من أمه. وبلغ الحب بعنترة وعبلة مبلغه فصارا عاشقين، وتقدم عنترة إلى عمّه ليخطب إليه إبنته، لكن لون بشرته السوداء ونسبه وقفا في طريقه. فقد رفض مالك أن يزوج إبنته من رجل يجري في عروقه دم غير عربي. وحتى يصرفه عنها ويشعره بقلة الحيلة والعجز عن دفع مهرها، طلب منه أن يدفع لها مهراً ألف ناقة حمراء من نوق الملك النعمان المعروفة بالعصافير، فسعى عنترة لتحقيق ذلك، وبلغ منه الأمر من المشقة أقساها، إلا أنه لم يستسلم، وجاء بمهر عبلة، إلا أن والدها لم يقبله منه، وبدل ذلك جعل من مهر إبنته رأس عنترة لمن أراد الزواج منها، فرأى من ذلك عنترة الويل، وواجه المستحيل، وفي النهاية قضى الأمر أن تتزوج عبلة من فارس عربي، وتترك عنترة في حزنه، هائماً في حبها ينظم الشعر فيها حتى مات.