مصدر الصورة: Image by Freepik
تعتبَر الصحة النفسية جزءًا أساسيًا من الصحة العامة وهي متعلّقة بكيفية تفكيرنا وشعورنا وتصرفنا، مؤدّيةً دورًا حاسمًا في قدرتنا على التعامل مع التوتر، والتفاعل مع الآخرين، واتخاذ القرارات الجيدة، مع العلم أنّ حدوث أيّ مشكلة فيها قد يعتبَر من اسباب تقلب المزاج ومصدرًا للضغوطات.
في السنوات الأخيرة، أصبحت الصحة النفسية موضوعًا مهمًا في الحوار العام، خاصةً في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها الناس في العالم الحديث، وأصبح تاريخ 10 أكتوبر من كلّ سنة يمثّل اليوم العالمي للصحة النفسية، نظرًا لأهميّتها.
أهميّة الحفاظ على صحّتك النفسيّة
تؤدّي الصحة النفسية دورًا أساسيًا في حياتنا اليومية، حيث أنّ الحفاظ على سلامتها يساعد الشخص في العيش بإنتاجية، ويقلل من احتمالية إصابته بمجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض النفسية كظهور عوارض الاكتئاب الحاد وغيرها، لذلك سنقدّم لك بعض النقاط التي تبرز أهميتها، وتشمل:
- تحسين الصحة الجسدية: تؤثّر الصحة النفسية بشكلٍ كبيرٍ على الصحة الجسدية، حيث يمكن أن يؤدي إهمالها أو ضعفها إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراضٍ خطيرةٍ مثل أمراض القلب والسكري.
- المساعدة في الشفاء من الأمراض العضوية: تساعد الصحة النفسية الجيدة في التعامل مع العوارض النفسية المزعجة وتجنُب العادات السلبية مثل التدخين أو استخدام الأدوية المهدئة دون استشارة الطبيب.
- الحفاظ على التفاؤل: تساعد الصحة النفسية الجيدة في التعامل مع العقبات والصعوبات بمنظورٍ متفائلٍ، ممّا يساعد على تجاوزها ومنعِها من التأثير على حياة الشخص وإنجازاته.
- المساعدة في التعامل مع التغيرات الحياتية: عند التعرض لحدثٍ يؤدي إلى تغيرات جذرية في الحياة، تبرز أهمية الصحة النفسية في المساعدة على التعامل معها وتجاوزها بدون أضرار.
- زيادة الإنتاجية: يمكن أن تؤدي الصحة النفسية السيئة إلى ضعف الإنتاجية وتأخُر تسليم المهام في العمل.
- تحسين العلاقات مع الآخرين: يمكن أن تؤدي الصحة النفسية السيئة إلى مضاعفاتٍ تؤثر على العلاقات الاجتماعية.
كيفيّة الحفاظ على سلامتها
نظرًا لأهمّة الصحّة النفسيّة ومركزها الأساسيّ في حياة كل شخص، لا بدّ من محاولة الحفاظ عليها باستخدام جميع الطرق الممكنة، وأبرزها:
- الحفاظ على النشاط: يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية في تحسين الحالة المزاجية.
- تناول طعام صحي: يساهم اتباع نظام غذائي وصحي متوازن في الحفاظ على صحة بدنية ونفسية جيدة.
- الحصول على قسطٍ كاف من النوم: يعتبَر النوم الجيد أحد أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها لتحسين الصحة النفسية.
- معالجة التوتر: يمكن أن يساعد تعلُم كيفية التعامل مع القلق والتوتر في تحسين الصحة النفسية.
- تجنب المنشطات: يمكن أن يساهم الابتعاد عن المواد المنشّطة مثل الكافيين والكحول في تحسين الصحة النفسية.
- قبول الذات: إنّ القبول بالذات والتعامل مع النفس بإحترام يساعد في تحسين الصحة النفسية.
- مساعدة الآخرين: يساهم التطوع وتخصيص جزءًا من الوقت لمساعدة شخص آخر في تعزيز الراحة النفسية.
- الحب: إنّ إظهار بعضًا من هذا الشعور لشخصٍ ما في حياتك يحسّن من صحّتك النفسيّة، فالعلاقات العاطفية الوثيقة قد تكون مفتاح الحياة السعيدة والصحية.
أخيرًا، نؤكّد على ضرورة استشارة الأخصائيّ النفسيّ بدون خجل أو تردّد، من أجل البحث بالتعاون معه عن الحلول الممكنة للحفاظ على الصحّة النفسيّة في حال الشعور بأي ضغوط أو مشاكل نفسيّة لتجنّب الإصابة بأشد أنواع الأمراض النفسية وأكثرها شيوعاً.