الأعمال المنزلية مطلوبٌ تعليمها للأولاد في فترات عمرية معينة نظراً لفوائدها الكثيرة للأطفال ولا سيما في تعزيز إحساس المسؤولية لديهم، وتنمية وعيهم ويخدم عملية تطوّرهم. وهي من الطرق المضمونة لتحويل مسؤوليات الأطفال إلى متعة
وهنا نختار لك بعض النصائح حول تكليف الأطفال بإنجاز شؤون منزلية روتينية في سن مبكرة، وتأثيره عليهم.
فوائد تكليف الاطفال بالأعمال المنزلية
وأظهرت دراسات وابحاث أميركية أن قيام الأطفال بالأعمال المنزلية يساعدهم على احترام العمل وتحمّل المسؤولية في سنّ مبكرة، ويعلّمهم أن الاعمال المنزلية لا تقام بنفسها بل هناك مجهود يجب أن يبذل في سبيل الحفاظ على منزل نظيف.
ومن المعروف أن الاعمال المنزلية تجذب الأولاد ولا سيما في عمر أقل من 4 سنوات إذ يأخذونها على محمل المتعة وللتسلية، وبالتالي، يمكنك الاستفادة من حماسهم للقيام بهذه الاعمال التي هي بمثابة لعب بالنسبة إليهم وفي الوقت نفسه استغلال فوائدها في تنميتهم وتطورهم.
وقالت الجمعية الأميركية للطب النفسي للأطفال والمراهقين تبعاً لتقريرها إن الأطفال الذين يقومون بالشؤون المنزلية يظهرون قدراً أكبر من احترام الذات، ويكوّنون أكثر مسؤولية وأكثر جهوزية للتعامل مع الإحباط والمشاكل التي يمكن أن يواجهونها.
كذلك، ينعكس القيام بالأعمال المنزلية على مهارات الطفل بدءاً من عمر السنتين وحتى سنّ المراهقة، وتزيد من نسب نجاحه في المدرسة والعمل وحتى العلاقات الاجتماعية وتعزز روح خدمة المجتمع لديه.
وتشير أبحاث نفسية إلى أن قيام الطفل بالأعمال المنزلية يمكنه من التعرف على ما يحتاجه للاعتناء بنفسه أو المنزل أو العائلة ككل.
الأعمال المنزلية التي يمكن للطفل القيام بها تبعاً لعمره
يمكنك أن تعلّمي طفلك بعض الشؤون المنزلية الروتينية السهلة التي تعدّ مفيدة كثيراً له وفي تنمية وعيه باحتياجات الاخرين، فمثلاً، تعليم الطفل بعدم ترك طبقه على الطاولة عند الانتهاء من تناول وجبته بل وضعه في المطبخ.
كذلك، يمكنك أن تطلبي من طفلك بعد الانتهاء من اللعب أن يضع العابه في غرفته أو ترتيبها، وذلك يؤثر ايجاباً على سلوكه ويزيد من تحمّله المسؤولية بمفرده من دون أن يعتمد على الاخرين.
كما يمكنك أن تطلبي من طفلك تعليق ملابسه بعد تثبيت قضيب الملابس على مستواه في الخزانة المخصصة له، وهذه الاعمال يمكن للطفل في سن العامين أو الثلاثة أن يبدأ بها.
ويمكنك أيضاً أن تعلمي طفلك طريقة افراغ أكياس البقالة، وهو ما يستطيع فعله إذا كان فوق السنتين أو ثلاثة، علماً أنه يفعل ذلك من بوابة التسلية ولكنه يستفيد في الوقت نفسه شخصياً، وهذه الاعمال كلها بالأساس تساهم في تعزيز الروابط بين الام والطفل.
طي الملابس أيضاً يعتبر من الاعمال التي يمكن للطفل ولا سيما الفتاة بعد سنّ الست سنوات أن تساعد الام فيها ومن شأن ذلك أن يبني علاقة صحية وجيدة بين الام وابنتها.