هل كنت تعلمين أن العمل من المنزل يشجع على الإنجاب؟ أكشف لك في هذه المقالة تفاصيل دراسة جديدة تتحدث عن هذا الموضوع.
نظر الخبير الاقتصادي آدم أوزيميك وعالم الديموغرافيا ليمان ستون في بيانات مسح لثلاثة آلاف امرأة أميركية من مسح عائلة الذكاء الديموغرافي. وخلصوا إلى أن الأمهات العاملات عن بعد كنّ أكثر عرضة لإنجاب طفل من جميع العاملين في المكاتب، وبخاصّةٍ إذا كنّ أغنى وأكبر سنًا وأكثر تعليمًا. علاوة على ذلك، كان من المرجح أن يتزوج العمال عن بعد في الاستطلاع في العام المقبل أكثر من نظرائهم الذين يعملون من المكاتب.
أسباب الإنجاب والزواج لمن يعملون عن بُعد
قد يعزز العمل عن بعد تكوين الأسرة بطرق عدّة كالتالي:
- يمكن للعمال عن بعد التحرك بسهولة أكبر، لأنهم ليسوا مضطرين للعيش ضمن مسافة التنقل من عملهم
- تؤدي المرونة في مكان العمل إلى المزيد من الزيجات عن طريق إنهاء مكان العمل المحدد
- إنّ العمل عن بُعد يقلل من التنقلات، ويمكن تحويل تلك الساعات الأسبوعية إلى وقت الأسرة، مما يسهل بدء أو تكوين أسرة
العمل عن بُعد والخصوبة
الخصوبة هي موضوع مقلق في طبيعة الحال، لأنّ تكوين أسرة هو قرار معقد وحميم. لكن معدلات الخصوبة لا تنخفض لمجرد أن المزيد من الناس يختارون عدم إنجاب الأطفال. أبلغت النساء الأمريكيات عن إنجاب أطفال أقل مما يريدون، كما وثقت ستون في بحث سابق. إذا كان العمل عن بُعد يعيد هيكلة ملامح الحياة بمهارة لتمكين المزيد من النساء من الحصول على الأسر التي يريدنها، فهذه أخبار رائعة.
في الواقع، وجدت الدراسة أن أكبر تأثير للعمل عن بعد على الخصوبة كان على النساء الأكبر سنًا اللواتي لديهن أطفال بالفعل، أو أطفال عدّة. خلص المؤلفون إلى أن العمل عن بُعد لا يحفّز بالضرورة النساء على بدء الإنجاب، ولكنه قد يساعد الأمهات الأكبر سنًا على تحقيق التوازن بين المطالب المتنافسة للعمل والأسرة.
أخيرًا، في حين أثبت العمل عن بُعد كما التدريس عن بُعد عن بُعد هي عبارة عن فوضى إلى حد ما، كان بالنسبة لبعض العائلات، شيئًا مثاليًا وغير متوقع.