توصلت دراسة إلى أن الزواج غير السعيد أفضل لصحتك من أن تكوني عزباء أو مطلقة، في هذه المقالة تفاصيل عن هذا الموضوع لذا تابعي القراءة.
تشير دراسة جديدة حول الفرق بين الزواج الصحي والآخر غير الصحي أنّ الأشخاص الذين يعيشون مع شريك هم أقل عرضة لارتفاع مستويات السكر في الدم مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2، بغض النظر عن مدى انسجام أو حدة علاقتهم، وفقًا للبحث. يعتقد الخبراء أن الأزواج يؤثرون على سلوك بعضهم البعض، مثل النظام الغذائي، بالإضافة إلى ميلهم إلى الحصول على دخل مشترك أعلى، مما قد يؤدي أيضًا إلى تناول طعام صحي.
دراسات حول فوائد الزواج
وجدت الأبحاث السابقة أن الزواج يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الفوائد الصحية بما في ذلك:
- إطالة العمر
- تقليل السكتات الدماغية
- تقليل النوبات القلبية
- تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب
- تناول طعام صحي
لكن الباحثين أرادوا التركيز على كيفية تأثير العلاقة طويلة الأمد على مستويات السكر في الدم، والتي يمكن أن تكون نتيجة لعوامل تشمل ما نأكله والهرمونات والتوتر.
قاموا بتحليل بيانات أكثر من 3300 بالغًا، تتراوح أعمارهم بين 50 و 89 عامًا، من الدراسة الإنجليزية للشيخوخة. سُئل الناس عما إذا كان لديهم زوج أو زوجة أو شريك يعيشون معه، ووجد 76% من المشاركين أنهم متزوجون أو بطور الزواج. كما طُلب منهم أسئلة لفحص مستوى التوتر والدعم داخل العلاقة.
ثم تم تحليل النتائج جنبًا إلى جنب مع البيانات التي تم جمعها من عينات الدم المأخوذة كل أربع سنوات والتي تقيس متوسط مستويات السكر في الدم، والمعروفة باسم HbA1c. وجد خبراء من جامعة كارلتون، أوتاوا، بكندا، وجامعة لوكسمبورغ أن أولئك الذين تزوجوا أو عاشوا معًا لديهم مستويات سكر في الدم بمتوسط الخمس 21% أقل من أولئك الذين كانوا غير متزوجين أو مطلقين أو أرامل.
الزواج وتأثيره على النساء والرجال
أظهرت النتائج أن الشيء نفسه ينطبق على كل من الرجال والنساء. لم تحدث جودة العلاقة فرقًا كبيرًا في متوسط مستويات الجلوكوز في الدم، والتي أقروا بأنها كانت مفاجئة في ضوء النتائج السابقة التي تشير إلى أن العلاقات الداعمة هي الأكثر فائدة. ومع ذلك، فإن أولئك الذين عانوا من التحوّلات الزوجية، مثل الطلاق، شهدوا أيضًا تغيرات كبيرة في مستويات HbA1c لديهم واحتمالات الإصابة بمقدمات السكري، وهي الحال التي تسبق مرض السكري في كثير من الأحيان. في الحقيقة، السعادة والرضا هما من فوائد الزواج المبكر أيضًا!
اقترحت كاثرين فورد، من جامعة كارلتون في أوتاوا، والتي قادت الدراسة، أن العلاقة أظهرت كيف يمكن أن تتشابك صحة الناس في العلاقات. قالت: “أتوقع أن الزواج والمعاشرة يتطلبان استثمارًا عاطفيًا معينًا على مدى فترة طويلة من الزمن. من المحتمل أن يعني بروز هذا النوع من العلاقة أن فقدانه قد يكون له آثار على الصحة، مثل متوسط مستويات السكر في الدم”.
أخيرًا، في حين أنّ الحب يؤثر على الصحة النفسية للإنسان، استنتج الباحثون بشكل عام إلى أن العلاقات الزوجية كانت مرتبطة عكسيًا بمستويات HbA1c بغض النظر عن أبعاد الدعم الزوجي أو الإجهاد. وبالمثل، يبدو أن هذه العلاقات لها تأثير وقائي ضد مستويات HbA1c فوق عتبة ما قبل السكري.