إذا كان زوجك ينفق الأموال من دون تفكير، فما عليك سوى متابعى قراءة مقالتنا هذه لنزودك بالطرق الإيجابية للحديث عن الموضوع وحله!
إنّ مناقشة الشؤون المالية، بالنسبة للكثير من الأزواج، تكون صعبة. ويعود ذلك، إلى تأثير الموضوع على احترام الذات وقدرة الفرد على تقديم الدعم والأمان. هذا بشكل عام! ولكن ماذا لو شعرت أن زوجك ينفق الأموال من دون تفكير؟
تجنّبًا للنقاشات العنيفة وإمكانية إلقاء الإتهامات، أشاركك في هذه المقالة عن طرق التعبير عن إنزعاجك من إنفاق زوجك الأموال بشكل عشوائي، بشكل بنّاء ويحمل الحلول. تابعي القراءة!
نصائح للتحدّث مع شريكك عن عادات إنفاقه
عندما تتحدثين إلى شريكك عن عادات الإنفاق لديه، من الأفضل أن تبدأي بشيء ما مع بيان شامل. على سبيل المثال، يمكنك أن تقولي له: “كما تعلم، لم نجر حديثًا مؤخرًا حول المال والأهداف. أود أن نتحدّث عن الأمر”. تعمل هذه الخطوة على وضع الأمور بنصابها، فيتلقى زوجك أنّك تدعينه للحديث ولا تتهمينه. لا تتّهمينه بصرف الأموال عشوائيًا حتى لو كان زوجك يتهمّك دومًا بالنكد!
نظرًا لأن المناقشة فيما بعد يجب أن تأخذ شكلًا معينًا، يجب عليك المتابعة بشيء أكبر من الأسئلة التي تقدم نهجًا واسعًا للفلسفة المالية. يمكن أن يكون أمرًا بسيطًا مثل “ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك؟” هذه الخطوة ضرورية لتحديد قائمة الأولويات خلال المحادثة.
أثناء إنشاء القائمة، يقترح الخبراء إضافة أسئلة مثل “ما الذي يخيفك أكثر؟” في الحقيقة، هذا السؤال مهم لأن المال مرتبط بالعاطفة. الخوف والقلق من المحفزات الضخمة لكيفية تعامل الناس مع المال. يمكن أن يمتلك البعض الكثير من المال ويكونون قلقين دائمًا. في حين يمكن للآخرين أن يكون لديهم القليل ولا يتعرضون للتوتر أبدًا. من خلال طرح أسئلة مفتوحة، يمكنك الاستفادة من الصورة الأكبر حول ما يحرّك سلوك شريكك. قد تجدين أنه نشأ في منزل يتم فيه حراسة الأموال، لذلك هناك خوف من عدم تمتعه بحرية الاختيار لذا كرد فعل يقوم بالإنفاق غير المبرر. قد تخبريه في المقابل أنه في عائلتك، لا يبدو أن المال يمثل مشكلة، لكنك لا تشعرين بالراحة.
ليكن همّك بناء حياة زوجية ناجحة لأنّها تطيل عمر الزوجين، بعيدًا عن المنافسة والغيرة التي تدمّر الزواج.
مهما كان الأمر، فإنكما تكتسبان فهمًا أفضل لبعضكما البعض. من هناك، يمكنك تحديد الأولويات والتعمق أكثر. إن تحديد مجالات الإنفاق المفرط هو نتيجة ثانوية لهذه المناقشات الأكبر. لتصبح بعدها المحادثة تمرينًا عمليًا على توصيل الفكرة الأساس.
أمور لا تقوليها لشريكك عن عادات إنفاقه السيئة
في البداية، من المهم العثور على الوقت والمكان المناسبين لإجراء أي مناقشة مالية. لا ينبغي أن تفاجئي زوجك بهذا النوع من المحادثات. لذا، ابحثي عن وقت يكون فيه كل منكما هادئًا وقادرًا على التركيز على المشكلة المطروحة.
من المهم أيضًا عدم بدء المناقشة بالقول ببساطة “إنك تنفق كثيرًا”، أي توجيه إصبع الاتهام! بل اختاري العبارات المناسبة وتجنّبي قول التالي:
- “أعتقد أننا بحاجة إلى النظر في كيفية إنفاق الأموال”؛ بذلك تبدين أنك مدققة غير لطيفة!
- “أنت تنفق مثل والدتك”؛ ربما يكون هذا صحيحًا، لكن لا شك أن زوجك يريد الاعتقاد أنه تجنّب ممارسة الصفات الأقل استحسانًا لوالديه. بدلًا من ذلك، إعملي للتقرّب من حماتك لتعتبرك كإبنتها!
- “من السهل إنفاق أقل”؛ ربما، لكن من الأفضل أن يدرك الشخص ذلك بدلًا من إخباره.
- “هل حقًا أنت بحاجة الى هذا المبلغ؟”؛ ربما يفعل ذلك لمجموعة من الأسباب غير المعروفة.
- “ما كان يجب أن تشتري ذلك”؛ من الضروري أن تتعرفي إلى دوافع صرف الأموال لدى سريكك التي تكون مختلفة عن دوافعك أحيانًا.
أخيرًا، لن تؤدي هذه المحادثة عن الأموال والإنفاق بين الزوجين إلى اختفاء الضغوطات المالية، ولكن باتباع مسار التواصل هذا بين الزوجين، يسهّل العودة إلى هذا النوع من المشاكل بشكل مبسّط من دون الخوف من أي رد فعل. في النهاية، الصمت نادرًا ما يؤدي إلى النجاح، علينا التحدّث بكل شيء لاستمرا الزواج أطول فترة ممكنة بأقل مشاكل ممكنة.